منتدى إقرأ الثقافي منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية |
|
| " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " ( 3 ) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
sami sayed
عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 02/09/2013 العمر : 50 الموقع : u.k
| موضوع: " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " ( 3 ) الجمعة ديسمبر 12, 2014 7:40 pm | |
| " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " ( 3 )
الفصل الثالث
{ في عام ، 1220 أدرك الملك الروماني فريدريك الثاني الخطر الذي كان يشكله فرسان المعبد على ملك فرنسا، فقد حرّم الملك فيليب الرابع على فرسان المعبد شراء الأراضي بدون قيود، بعد أن تنامت لديه مخاوف من امتلاكهم للبلاد بأكملها , وخلال وقت قصير، حجز فريدريك ممتلكات الفرسان الذين كانوا يقيمون في بلاده ، وألغى امتيازاتهم ,أغضبت هذه التصرفات فرسان المعبد، وبالتالي الباباوية، مما حدا بالبابا غريغوري التاسع إلى طرد فريدريك الثاني من رحمة الكنيسة عام 1227 }
نماذج من قطع النقود التي كانت تستعمل في ذلك العصر فرسان المعبد يطوقون أوربا
اجتهد فرسان المعبد وسخروا كل ما يملكونه من قوة في سبيل تطبيق فكرة سيادة العالم من خلال نظام معادٍ للمسيحية، وجعلها أمراً واقعاً، فكان أول شيء قاموا به، بعد أن تمكنوا من الحصول على الأمان الذي ينشدونه، أن أنكروا صبغتهم الدينية والأيمان التي أقسموها بصفتهم مبشرين، وسرعان ما قرروا استخدام الأموال التي جمعوها في إنجاز المزيد من السيادة . غطت شبكة فرسان المعبد جميع أنحاء أوربا، إضافة إلى موانئ وممرات البحر المتوسط والتي تمثل قلب التجارة البحرية؛ يمكنك أن تجد ما يوازي هذه الأعمال المنظمة فقط في حصون المافيا الدولية في عالمنا اليوم. تسلل أعضاء التنظيم إلى حقل الملاحة (التجارة البحرية)، والتجارة البرية من الدول الشمالية مثل إنكلترا وأيرلندا.
في تلك الفترة، كان فرسان المعبد ينفقون أموالهم التي اكتسبوها من طرق غير مشروعة في عدد من الاستثمارات، أولها شراء الأراضي والبناء؛ أصبحوا خبراء في بناء القصور والكنائس، وتشييد القرى، والبلدات الصغيرة وحتى المدن التي تملكوها. كان تأسيس المقاطعات السكنية طريقة سهلة لبسط نفوذهم وللحصول على مصادر تمويل شرعية مثل الضرائب والأتاوات.
أصبحت العقارات والملاحة البحرية الحقلان الأكثر أهمية لفرسان المعبد بعد الحقل المصرفي. كان السفر عن طريق البر مكلفاً، وصعباً ومحفوفاً بالمخاطر ؛ بينما كانت الممرات البحرية أقل تكلفة وأكثر أماناً، لذلك كان تحقيق سيطرة مسيحية على نقل بحري سريع وآمن بين الموانئ البحرية أمر مربح جداً. ونتيجة لذلك نقل فرسان المعبد شركاتهم من البر إلى البحر، سيطروا على الملاحة وبدؤوا ببناء أسطولهم الخاص مستعينين في ذلك بالفينيسيين Venetians (سكان فينيسيا)، والجنويين Genoese (سكان جنوة).
كانت مرسيليا Marseille في ذلك الحين أهم الموانئ البحرية على البحر المتوسط، وتتمتع بالكثير من الامتيازات البحرية الهامة. إلا أن ثروة التمبلارز لم تكن مقتصرة على مرسيليا، فقد كان التنظيم يسيطر على المراكز الهامة والتجارة البحرية التي تديرها الموانئ الرئيسية اعتباراً من الإسكندرية وحتى طرابلس، ومن أنطاكية وحتى صيدا. وهكذا سيطر الفرسان على طرق النقل البحرية سيطرة تامة، وكان ذلك ما بين 1216-1233، وهذا ما شكل أزمة لدى التجار المستقلين الذين كانوا يديرون تجارتهم البحرية الخاصة.
بدأ التمبلارز نشاطهم في حقل النقل بالطرق البحرية لعبت الخبرة التي اكتسبها التمبلارز في النقل والتجارة البحرية، دوراً كبيراً عندما اضطر الفرسان إلى التهرب من المساءلة والتحقيق الذي أخضعتهم له الكنيسة والهرب إلى مناطق بعيدة مثل أمريكا ، وغيرها من الأماكن التي احتلوها.
في عام ، 1220 أدرك الملك الروماني فريدريك الثاني الخطر الذي كان يشكله فرسان المعبد على ملك فرنسا، فقد حرّم الملك فيليب الرابع على فرسان المعبد شراء الأراضي بدون قيود، بعد أن تنامت لديه مخاوف من امتلاكهم للبلاد بأكملها. وخلال وقت قصير، حجز فريدريك ممتلكات الفرسان الذين كانوا يقيمون في بلاده ، وألغى امتيازاتهم. أغضبت هذه التصرفات فرسان المعبد، وبالتالي الباباوية، مما حدا بالبابا غريغوري التاسع إلى طرد فريدريك الثاني من رحمة الكنيسة عام 1227، وهكذا أصبح لدى التنظيم فرصة لتعزيز نشاطاته لفترة وجيزة لم يتعرض خلاله لأي مقاطعات.
في عام 1258، اعتلى مانفرد Manfred ملك سيسلي Sicily ،ابن الإمبراطور الروماني فريدريك الثاني، العرش، وأصبح ألبرت دو كانيللا Albert de Canella سيد فرسان المعبد، حاميه الشخصي بعد أن تم إقناعه بإعادة جميع الحقوق التي كانت قد سلبت من التنظيم في عهد والده، وكان لهم ما أرادوا، فلم يكن مانفرد ليقاوم إغراء الرشوة التي قدمت له!
في تلك الأثناء كان التمبلارز ينتشرون عبر القارة الأوربية ويعملون على تأسيس حكومة عالمية داخل الحكومات المحلية. كانت وحدتهم الإدارية وأنظمتهم فعالة في كل مركز من المراكز الهامة في أوربا.
يصف المؤرخ هنري د. فانك Henry D. Funk الوجه الحقيقي للفرسان فيقول:
"لقد ظهروا على أنهم أتباع المسيح المساكين، وهذا ما كان منافياً تماماً للحقيقة. يمكن لأي إنسان أن يرى أغنى أغنياء أوربا، والمصارف الرئيسية من لندن إلى باريس موزعة بين فرسان المعبد: هوف أمير الشامبانيا Hugh Conte de Champagne ، الفونس دو بواتيه Alphonse de Poitiers ، روبرت أوف أرتوا Robert of Artois ، وزراء المال في حقبة جيمس الأول ملك الأراغون، تشارلز الأول ملك نابولي ، المستشار الأول للملك لويس الثاني ملك فرنسا... كل هؤلاء كانوا من فرسان المعبد. منح التنظيم اهتماماً خاصاً لبعض البلاد والمناطق حيث أسسوا مراكزهم الرئيسية: القدس، طرابلس، أنطاكية، فرنسا، إنكلترا، بواتية، الأراغون في اسبانيا، البرتغال، أبيولا Apulia في إيطاليا، وكانت هنغاريا أولى هذه المناطق. في إنكلترا لوحدها تملك فرسان المعبد 5000 عقاراً. يحكي لنا عن هذا آلان بتلر، وستيفان دافوAlan Butler and Stephen Dafoe:سفن التجار من فرسان المعبد "نتيجة لذلك أصبح الفرسان أثرياء جداً، حتى أن بعض الحكام في الممالك التي نشط فيها الفرسان كانوا يعتمدون بشكل كامل على دعمهم، لدرجة أن معظم ملوك إنكلترا كانوا يلجؤون إلى رهن الخزانة الملكية لدى مراكز التمبلارز في لندن كوسيلة لتسديد ديونهم الثقيلة التي يدينون بها للتنظيم. كان هذا الأمر ذو فائدة عظيمة للفرسان فقد أمدهم بقوة كبيرة، كان أبسطها امتلاك نفوذ مؤثر في البلاطات الملكية، يصل في بعض الأحيان إلى التدخل في القرارات الملكية، ولم يكن التمبلارز يدخرون جهداً في المشاركة بالتحكيم بين حكام المقاطعات التي كانت ترهقهم الصراعات".
مصدر آخر يحكي عن الهيمنة الاقتصادية لفرسان المعبد: بلغت ثروة التمبلارز من الضخامة بحيث أصبح حكام بعض البلدان التي كانوا ينشطون فيها يعتمدون عليهم كلياً.
تحول التمبلارز إلى شركة خاصة ضخمة تعمل بالطرق غير المشروعة، مع الحفاظ على سرية المعرفة، وإخفاء هذا الأمر حتى عن الكنيسة. "في الحقيقة، يحكي التاريخ أن العرش البريطاني كان مديناً بالكثير لفرسان المعبد.
الملك جون والملك هنري الثالث، الذين استنفذوا اقتصادهم، وقوتهم المالية في الحملات العسكرية في السنوات ما بين 1260 و 1266، بدؤوا يلجؤون إلى فرسان المعبد بالتدريج، يطلبون منهم العون ".
الملك هنري الثالث، ملك إنكلترا كان يقترض المال من التمبلارز بشكل مستمر في قصورهم يتعامل الفرسان في السياسة، وفي مراكز المدينة يتداولون المال والأعمال، وهم يسيطرون على الزراعة والماشية والتعدين (المناجم). كان كل مركز من مراكز فرسان المعبد يقوم عليه فارسان أو أربعة فرسان، الأخوة الذين يسيطرون على العمليات البعيدة ويديرونها.
نظامهم يمكن أن نشبهه بشركة متعددة الجنسيات في يومنا هذا. تطور التمبلارز ونموا ليصبحوا تنظيماً كبيراً يحتفظ ببقائه من خلال طرق غير قانونية، يحتفظ بأسراره بكثير من العناية ولا يكشف عن أية معلومة حتى للبابا نفسه.
إلا أنه من الممكن الحصول على مختلف المعلومات عن فرسان المعبد من خلال قراءتها. هناك على الأقل 20000 فارس مع سبعة أو ثمانية من الخدم لكل فارس. تدير هذه المجموعات مختلف أنواع الأعمال تحت سيطرة أعضاء التنظيم، اعتباراً من الملاحة وحتى التجارة، ومن الزراعة وحتى البناء. بعض الحسابات البسيطة تظهر أنه في الفترة التي تعرض فيها فرسان المعبد للاضطهاد، كان عدد العاملين معهم حوالي 160000 شخص. هذا الكادر الذي كان يحيط بأوربا، ويتحكم بجميع منافذ البحر المتوسط، كان أيضاً أقوى تنظيم في العالم آنذاك.
لم يكن بمقدور لا البابا ولا ملك فرنسا أن يصادر ممتلكات التنظيم، التي توسعت حتى غطت مساحة كبيرة جداً. فيما بعد، وعندما هرب التمبلارز من التحقيق، كانت ثروتهم التي تضاهي ثروات الملوك كافية لتقديم الحماية والأمن اللذان يحتاجانها. في هذه الأوقات، كانت طرق الاستغلال التي أوجدوها بداية مثل نظام الاحتلال، الامبريالية، الرأسمالية المتوحشة، والجريمة الدولية المنظمة، التي تم تطبيقها على نطاق واسع.
الملك الفرنسي لويس السابع الذي عين مستشاريه الأساسيين من فرسان المعبد يلفت مؤلف كتاب "المعبد والمحفل The Temple and The Lodge " انتباه القارئ إلى هذا الموضوع بقوله: "لم تساهم أي هيئة أو سلطة من سلطات العصور الوسطى بتمكين الرأسمالية ونموها وتماديها كما ساهم فرسان المعبد في ذلك".
أثبتت المحاكم التي شرعت في استجواب فرسان المعبد عام 1307 أن فريدريك الثاني كان محقاً في شكوكه. وبعد سنوات من الاعتقال والتعذيب والإعدامات، مسح التنظيم من الوجود بشكل رسمي من قبل الباباوية. مع ذلك، لم يعجز التمبلارز من الاستمرار بفعالياتهم عبر القارة الأوربية بعد تغيير أسمائهم وهواياتهم.
إذاً، وكما تقول لنا المعلومات والأمثلة التاريخية، لم يكن فرسان المعبد الذين أخضعوا كل أوربا إلى سيطرتهم تنظيماً دينياً يخدم المبادئ المسيحية بأي حال من الأحوال. بل على العكس من ذلك، جميع أعمالهم كانت عكس القيم الدينية تماماً؛ وكما سنرى في الفصل القادم، فإن معتقدات وأفعال هؤلاء الذين كانوا يهيمنون على فرسان المعبد كانت تؤسس لبنية غير مسيحية، لا بل معادية للمسيحية.
| |
| | | | " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " ( 3 ) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|