منتدى إقرأ الثقافي منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية |
|
| " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " (7) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
sami sayed
عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 02/09/2013 العمر : 50 الموقع : u.k
| موضوع: " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " (7) الثلاثاء يناير 13, 2015 5:38 am | |
| " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " (7)
{ بالرغم من أن الوثائق الرسمية في الكنيسة قد أقرت استئصال الفرسان، إلا أن حقيقة ما حدث كان عكس ذلك، فقد نجوا من الإبادة التي كنت تتربص بهم، وبقيت قوتهم كما هي مع بعض التغييرات، مثل أنهم أصبحوا أكثر خبثاً، وسرية، وظلامية، وأكثر تنظيماً، وخطورة. في ما مضى، كان فرسان المعبد يعملون جهاراً نهاراً كتنظيم معاد للمسيحية، إلا أنهم الآن أصبحوا يحيكون مكائدهم في الخفاء، يعملون في السر، منتحلين شخصيات وهويات جديدة، ويبنون قوة جديدة من خلال تنظيمات سرية }
من رموز وشعارات " التمبلارز " الفصل السادس
فترة إعادة البناء
في الوقت الذي اتخذ فيه الملك فيليب الرابع قراره في استئصال فرسان المعبد، كان فرسان المعبد يؤمنون باستحالة تحقيق هذا الهدف . فقد استأصلت المحاكم الفرنسية ذراعاً واحداً من أذرع الأخطبوط، بينما بقيت باقي الأذرع على قيد الحياة. لم يخضع التمبلارز إلى أي نوع من أنواع الضغوط في البلدان الأخرى التي يتمتعون فيها بحضور قوي، مثل البرتغال، إنكلترا، ألمانيا، رودوس وقبرص، وذلك لعدة أسباب: التنافس السياسي مع فرنسا
الاعتقاد بأن البابا يخضع لتأثير الملك الفرنسي
العلاقات التجارية والمالية التي تربطهم مع فرسان المعبد
الصراعات بين مختلف الكنائس والمجموعات الدينية
والسبب الأهم هو اتخاذ فرسان المعبد الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ما حدث في فرنسا على يد الملك فيليب والبابا في البلدان الأخرى برّأت المحاكمات الفرسان الذين أعلنوا توبتهم ظاهرياً، بينما نجا عدداً غفيراً منهم بانتمائهم إلى تنظيمات أخرى. وبالرغم من إعلان بعض البلدان الأوربية مثل ألمانيا وهنغاريا براءة التنظيم، إلا أن هذا لم يبعدهم عن الخطر المحدق بهم: من جهة فقدت الكنيسة الكثير من مكانتها وسمعتها، بالرغم من أنها كانت لا تزال أكبر قوة سياسية، ومن جهة أخرى كان الهوسبيتاليون، وهو تنظيم آخر متنفّذ، يتعجلون وضع يدهم على ممتلكات وأموال فرسان المعبد.
قلعة طومار، المركز الرئيسي للتمبلارز في البرتغال. على ضوء هذه الظروف والأوضاع الصعبة قرر فرسان المعبد الانسحاب والاختفاء في مكامنهم السرية.
بفضل التنظيم القوي الذي أنشأه الفرسان ودعموه وطوّروه على مدى عشرات السنين، لم يجد فرسان المعبد صعوبة في النهوض من الكارثة التي ألمت بهم في فرنسا، وبترتيب أرضية جديدة لإعادة البناء. كانت هذه تجربة جديدة للتنظيم. بعد ذلك، أصبح عنصر السرية على جانب كبير من الأهمية: لجؤوا إلى التورية، واستخدام الرموز، والطلاسم السحرية في جميع فعالياتهم، حتى في تواصلهم مع بعضهم، فهم قد انسحبوا ليستمروا في معركتهم.
نذكر النقاط التالية في تلخيص وضع فرسان المعبد عند دخولهم هذه المرحلة الجديدة: كانوا يحتكمون على أكبر القوة المالية العظمى في ذلك الوقت: كان الفرسان يعرفون كيف يغسلون الأموال غير الشرعية، ويتعاونون مع المرابين. وبالرغم من أنهم خسروا بعض أراضيهم وممتلكاتهم والامتيازات التي منحتهم إياها الكنيسة، إلا انهم ظلوا يحتفظون بعلاقاتهم المالية في البلاد البعيدة عن فرنسا، كما احتفظوا بثرواتهم هناك.
لم يجد التمبلارز الكثير من العناء في إعادة بناء أنفسهم لتعويض الضرر الذي لحق بهم في فرنسا. أصبحت السرية أولوية مع الكثير من التشديد عليها، فتبنى فرسان المعبد أسلوب الرمزية، والسرية والغموض في جميع نشاطاتهم الكثير من فرسان المعبد الذين يشغلون مناصب إدارية عليا في الحقول التي يعملون بها ظلوا محتفظين بمناصبهم، أما خسارة 620 عضواً من أعضاء التنظيم في فرنسا، فلم يكن له ذلك التأثير الكبير على التنظيم الذي يبلغ عدد أعضائه 20000 عضواً، وربما أكثر... وبقي التنظيم ينمو ويزدهر.
لم يكن التنظيم أكبر قوة مالية في ذلك الوقت فحسب، بل كان أيضاً الأقوى في مجالات أخرى مثل بناء السفن، التجارة، البناء، والتعدين، وكان دائماً يعمل على وجود فريق إداري على مستوى عالي.
بفضل المراكز الهامة التي شغلوها، كان الفرسان يعرفون أسرار البلاد والكنيسة، واستخدموها لمصالحهم الخاصة عند الحاجة، ومع انسحابهم إلى الجحور تحت الأرض أصبح من الأسهل عليهم توظيف أساليب الابتزاز والاستغلال التي تحدثنا عنها في الفصول السابقة.
وبالرغم من أن الوثائق الرسمية في الكنيسة قد أقرت استئصال الفرسان، إلا أن حقيقة ما حدث كان عكس ذلك، فقد نجوا من الإبادة التي كنت تتربص بهم، وبقيت قوتهم كما هي مع بعض التغييرات، مثل أنهم أصبحوا أكثر خبثاً، وسرية، وظلامية، وأكثر تنظيماً، وخطورة. في ما مضى، كان فرسان المعبد يعملون جهاراً نهاراً كتنظيم معاد للمسيحية، إلا أنهم الآن أصبحوا يحيكون مكائدهم في الخفاء، يعملون في السر، منتحلين شخصيات وهويات جديدة، ويبنون قوة جديدة من خلال تنظيمات سرية.
التمبلارز هم من أسس الماسونية في إنكلترا. في هذه المرحلة، تبنى فرسان المعبد طريقتين مختلفتين. الأولى هي الاستمرار في أنشطتهم تحت هويات مختلفة، والبقاء موالين للكنيسة والملكية في المناطق التي كانوا يتمتعون فيها بنفوذ سياسي كبير مثل البرتغال، واسكتلندا وألمانيا وهولندا، مما يعني المزيد من القوة السياسية، خاصة عند رفدهم بالامتيازات التجارية والسياسية.
أحرزت هذه الطريقة نجاحاً ملحوظاً: فقد طوّروا في هذه البلدان التجارة البحرية ورفعوا مستوى أنشطتهم الاستثمارية إلى أعلى درجة. وهكذا أصبحوا – بفضل شركاتهم الاستثمارية - القوة التجارية العظمى في أوربا. فقد تمكنوا من تعزيز ثروتهم وتنميتها من خلال المضاربة في أسواق المال بالبضائع التي تأتي من البلاد التابعة لهم، ومن تجارة العبيد، والقرصنة.
والتمبلارز هم من وضع أسس أخوة الروزكروشية في ألمانية. الطريقة الثانية التي عمل عليها فرسان المعبد هي تأسيس تنظيمات جديدة يستخدمونها كواجهة قانونية، يرفدون من خلالها تنظيمهم بالأعضاء الجدد، ويعملون على نشر أفكارهم ومعتقداتهم. بهذه الطريقة حوّل فرسان المعبد التنظيم إلى تنظيم قوي تحت الأرض، من خلال تأسيس أرضية لتنظيم الروزكروشيين في ألمانيا والماسونية في إنكلترا.
يتبع | |
| | | | " عرض كتاب فرسان المعبد و الماسون للمؤلف هارون يحيى على حلقات " (7) | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|