سيرة السلطان محمد الفاتح - عبدالمنعم الهاشمي

سيرة السلطان محمد الفاتح
المؤلف: عبد المنعم الهاشمي
الناشر: دار القمة , دار الايمان
عدد الصفحات: 161
الحجم: 2 ميغا بايت

إن سيرة محمد الفاتح تبعث الأمل في النفوس التي كادت أن تنهزم ةتضعف أمام هذا الغثاء الذي يأتينا من هنا وهناك.فتحية لمحمد الافاتح بين هذه السطور الموثقة من مصادرها.
مقدمة
أقوال في البداية " لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمري أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش "
كان من أعاظم سلاطين بني عثمان وهو الملك الفاضل النبيل العظيم الجليل أعظم الملوك جهادا وأقوالهم اقداما واجتهادا وأثبتهم جأشا وفؤادا وأكثرهم توكلا على الله واعتمادا وهو الذي أسس ملك بني عثمان وقنن لهم قوانين صارت كالأطواق في أجياد الزمان وله مناقب جميلة ومزايا فاضلة جليلة وآثار باقية في صفحات الليالي والأيام ومآثر لا يمحوها تعاقب السنين والأعوام . " شذرات الذهب " لابن العماد "
السلطان محمد الفاتح لـ عبد المنعم الهاشمي قال الفاتح يوصي ابنه : " خذ مني هذه العبرة : حضرت هذه البلاد كنملة صغيرة فأعطاني الله تعالى هذه النعم الجليلة فالزم مسلكي واحذو حذوي واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله ولا تصرف أموال الدولة في ترف أو لهو فان ذلك من أعظم أسباب الهلاك "
المولد والنشأة 1422م – 1481م
ولد السلطان محمد الفاتح في سنة 833ه , وكان ميلاده يوافق الثلاثون من شهر مارس عام 1422م . وكان ميلاده بعد بداية النهاية للعصور الوسطى اذا عرفنا أن العصور الوسطى انتهت بفتح القسطنطينية وبدأ العصر الحديث مع فتحها في عام 1453م على يد هذا السلطان .
وقد خضع السلطان محمد الفاتح في طفولته لنظام تربية صارم شأن أي أمير عثماني وكان ذلك تحت اشراف مجموعة من علماء عصره المعروفين وقد أخضعه شيوخه الى دراسة أكاديمية للعلوم العصرية آنذاك من رياضيات وفلك وتاريخ ودراسات عسكرية نظرية وتطبيقية .
وفي ولاية والده مراد الثاني فان السلطان محمد الفاتح اشترك في الحروب التي كان يشنها والده ضد أوربا أو حين كان يتصدى لهم اذا اعتدوا على الدولة العثمانية .
وعين محمد الفاتح أميرا على مغننيسيا تحت اشراف مجموعة من علماء الدين وكان الفاتح محظوظا اذ كان المشرفون عليه مجموعة من أعظم علماء عصره وفي مقدمتهم الشيخ آق شمس الدين والملا الكوراني " عالم الدين عند العثمانيين الأوائل وكان الكوراني هذا عالما موسوعيا في شتى علوم المعرفة في عصره .
وقد تأثر محمد الفاتح بمجموعة العلماء هذه التي ساهمت في تشكيل شخصية الأمير الصغير فقد نجح هؤلاء العلماء في تشكيل اتجاهات محمد الفاتح الثقافية والسياسية والعسكرية .
وكان الشيخ آق شمس الدين صارما مع الأمير محمد الفاتح حتى ان السلطان محمد الفاتح قال وهو سلطان لأحد وزرائه عن شيخه آق شمس الدين : " ان احترامي لهذا الشيخ احتراما يأخذ بمجامع نفسي وأنا مائل في حضرته مضطربا ويداي ترتعشان " .
ودرس السلطان محمد الفاتح اللغات الاسلامية الثلاثة وهي العربية والفارسية والتركية وقد كانت هذه اللغات ضرورة لكل مثقف في هذا العصر الذي عاش فيه محمد الفاتح .
وكان محمد الفاتح شاعرا له ديوان شعر بالتركية وله بيت مشهور يقول فيه : " نيتي هي الامتثال للأمر الالهي جاهدوا في سبيل الله وحماسي انما هو حماس في سبيل الله " .
ولم يكتف محمد الفاتح باللغات الاسلامية الثلاث بل أضاف اليها ثلاثة أخرى هي اللاتينية واليونانية والصربية وبذلك جمع ست لغات ولاشك أن لهذه اللغات أهمية كبيرة لأمير يعد لقيادة دولة عظمى كالدولة العثمانية .
وتعد فترة امارة محمد الفاتح في مغنيسيا من الفترات الهامة في حياته .

تحميل الكتاب
=======

رابط تحميل مباشر