عدد المساهمات : 11822 تاريخ التسجيل : 01/09/2013 العمر : 63 الموقع : أربيل
موضوع: في قلب بن لادن ! الرجل والعائلة مصطفى الانصاري الإثنين سبتمبر 28, 2020 7:18 pm
في قلب بن لادن ! الرجل والعائلة د. سعد الشريف: كيف مات أسامة و تصاهرنا وجاهدنا وتغير ؟ المؤلف مصطفى الانصاري الناشر مدارات نشر سنة 2011 360 صفحة
مذكرات جاءت على شكل حوار، سردها د. سعد الشريف الذي سار مع "أسامة بن لادن" جنباً إلى جنب على دروب الجهاد، وإلى جانب الدكتور "سعد الشريف" الأخوية والجهادية مع "بن لادن"، فقد كانا متصاهرين، يجمعهما علاقة متداخلة علاقة ونسباً، فزوجة "بن لادن" التي قتل بين يديها، أخت سعد، وكان في زوّجها بأسامة، وزوجة سعد التي تشاركه اليوم حياته، خالها "أسامة بن لادن"، وكان من زوج بها سعداً. إمبراطورية "بن لادن" الشهيرة بكفاءتها في البناء والعمران جمعت الإثنين أيضاً، ففيما كان أسامة أحد ملاكها الكبار والمؤثرين فيها قبل الجهاد الأفغاني، حاز فيها سعد، صاحب هذه المذكرات، أهم دور وهو الإشراف على تنفيذ أعمالها في "الحرمين الشريفين" وما خفي أعظم وأعظم يجده القارئ في صفحات هذا الكتاب. كانت بداية الدرب مع "أسامة بن لادن" عند اللقاء الأول في تلك المرحلة... مرحلة بداية نشاط "بن لادن" مع الشيخ "عبد الله عزام" وبعض العرب القادمين، وقبل أن يستقل بنفسه بنشاط، كان التعرف عليه في البداية في وقت كان هو في المدينة يبحث عن (شباب متحمسين)، وكان د. سعد في هذا الخط من الشباب حيث كان نشاطه في المدينة معروفاً آنذاك. وحدث إن كان لدى سعد أخت، وكان "بن لادن" يريد الزواج، فأراد التقرب منه ليتزوج منها، هذا من جانب، ومن جانب آخر فقد علم د. سعد أن بن لادن هو من الداعمين للمجاهدين الأفغان، فجاءت فرحته في مجال الجهاد، وهذه أهم نقطة، وكما يقول د. سعد، دفعته للحرص على مقابلة "بن لادن" بعد أن كان قد أرسل إليه مرات عديدة، ويقول أنه وعند اللقاء، حصل بينهما الإلتقاء الروحي وكأنهما يعرفان بعضهما منذ زمن بعيد، ولم يحصل بينهما (التناقر والرسميات)، بل على العكس حصل التعارف وكأنهما صديقين افترقا فترة من الزمن ثم التقيا من جديد... وحين التقيا كان "بن لادن" مرتبطاً بالجامعة في السنة الأولى، وأثناء العطلة الصيفية قام د. سعد بأول رحلة معه قبل الزواج، بعد أن ضمن له الموافقة، وتم العقد قبل الذهاب بحضور الشيخ "عبد الله عزام"، وأصبحت بين الإثنين (سعد، بن لادن) علاقة وطيدة حيث أصبحا يصليا كل الصلوات معاً في الحرم، ويجلسا غالباً بعد صلاة الفجر والظهر سوياً، كان بينهما شيء من التفاهم والإتفاق والإنسجام في الإهتمامات والهموم وغيرها، فلم يكن هناك مجالاً للمناقشات والسجال بينهما، فهم كل منهما الآخر وأصبحت بحوثهما في المسائل العلمية أكثر من أي شيء آخر وكان "بن لادن" دائماً يسأل سعد في المسائل الشرعية ويحثه على مزيد من التخصص فيها، ويردد دائماً أن الأمة تفقد العلماء الشرعيين، ويسترسل في الحديث في مسائل الجهاد بإستمرار... وهكذا يتابع الدكتور "سعد عبد الله الشريف" "نصف أسامة" ورفيقه من السلام سرد مشوار حياتهما معاً بالتفصيل، متوقفاً عند نقاط إتفاقهما ثم إختلافهما والسبب الذي كان وراء إفتراقهما وكيف مات زعيم القاعدة مذكرات تكشف عن تفاصيل عاشها كل من بين "بن لادن" و د. سعد خلال رحلة الجهاد والأفغانية، وما رافقها من أحداث كان لها تأثيرها على العلاقة بينهما.