منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إقرأ الثقافي

منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 0049 الإسلام فی البلقان - ھ . ت. نوریس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو علي الكردي
المدير
ابو علي الكردي


عدد المساهمات : 11822
تاريخ التسجيل : 01/09/2013
العمر : 63
الموقع : أربيل

0049 الإسلام فی البلقان - ھ . ت. نوریس Empty
مُساهمةموضوع: 0049 الإسلام فی البلقان - ھ . ت. نوریس   0049 الإسلام فی البلقان - ھ . ت. نوریس I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 25, 2018 4:22 pm

0049 الإسلام فی البلقان - ھ . ت. نوریس P_1059l34ym1


الإسلام فی البلقان
الدین والمجتمع بین أوروبا والعالم الإسلامی
تألیف: ھ . ت. نوریس
ترجمة: عبدالوهاب علوب
الناشر: المجلس الاعلى للثقافة
المشروع القومي للترجمة - القاهرة

 
يشكِّل البلقان حدودًا جغرافية ودينية وثقافية بين الشرق والغرب, ويعرَّف غربيًا بأنه ميراث عثماني, وهو الفاصل بين المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية, في ذات الوقت الذي يمثّل فيه البلقان فاصلاً بين أوروبا والإسلام.

في النظرة الأوروبية يشكّل البلقان جسمًا غريبًا عن أوروبا المسيحية, وبالتالي فهو المنطقة الفاصلة التي لا بد من عزلها إلى أبعد ما يمكن؛ فالبلقان أصبح مرادفًا للمنطقة القذرة ولذلك الجسم الغريب عن أوروبا, وهكذا كانت النظرة إلى شعوبه المسلمة.

وتطرح هذه المقاربات المبنية على نظرة أوروباوية مركزية, إشكالية تفهّم الغرب للإسلام البلقاني وحقائقه.

يمثّل مسلمو البلقان خليطًا مجتمعيًا متنوعًا سياسيًا وإثنيًا ولغويًا وثقافيًا, بل وحتى دينيًا (بمعنى الاختلاف المذهبي). وهم في الغالب سكان المنطقة الأصليون اعتنقوا الإسلام على امتداد قرون طويلة.

يتوزع مسلمو البلقان إلى إثنيّتين كبيرتين، هما: الإليرية (الألبان)، والسّلافينيّون الذين يضمون البوشناق, والتُّربشيين, والغورانيّين، ومسلمي بلغاريا البوماك. ويتحدث مسلمو البلقان عشر لغات مختلفة أوسعها استعمالاً الألبانية والبوسنية والتركية ولغة الغجر والبلغارية.

يتبع مسلمو البلقان المذهب الحنفي, كما يوجد حوالي 20% من البقداشيين في ألبانيا وبعضهم في مقدونيا, إلى جانب وجود أقلية علوية في بلغاريا, وينتمي جُلّ مسلمي البلقان إلى الحضارة والثقافة العثمانية.

عامل التاريخ في تشتيت مسلمي البلقان

يعود أول لقاء بين الإسلام وجنوب شرق أوروبا إلى القرن الثامن الميلادي على خلفية حصار مدينة تساري غراد وتمكّن بعض سرايا الجيش الإسلامي من بلوغ الجزر اليونانية وأدرنة.

أما مسلمو البلقان الحاليون فيعود وجودهم إلى زمن الفتح العثماني عندما اعتنق عدد كبير منهم الإسلام, ثم ما لبثوا أن تحولوا بعد الانسحاب العثماني من المنطقة إلى أقليات مبعثرة بين دول عدة وباتوا أقليات مهمشة ومضطهدة, باستثناء مسلمي ألبانيا وكوسوفو والسنجق والبوسنة الذين حافظوا على وحدتهم ودينهم رغم ما تعرضوا له بدورهم من عمليات تصفية عرقية, وقد أحصى بعض المؤرخين عشر مجازر كبرى تعرض لها مسلمو البلقان منذ الانسحاب العثماني.

مع خسارة العثمانيين أراضي المجر وأجزاء من كرواتيا بعد 150 عامًا من احتلالها, تعرض المسلمون إلى عمليات تنصير شاملة وقُتِل منهم عدد كبير من الذين حاولوا الصمود أو رُحّلوا أو غادروا بمحض إرادتهم. وتلك كانت الصدمة الأولى التي عاشوها.

أما الصدمة الكبرى الثانية التي عاشها مسلمو البلقان فتزامنت مع استقلال عدد من دول البلقان التي سعت إلى بناء الدولة الإثنية الخالصة, وكان ذلك على إثر حرب البلقان الأولى عام 1912, وعرفت تلك الفترة تصفية حسابات واسعة وقاسية مع مسلمي البلقان بصفتهم خونة وعملاء تعاملوا مع المستعمر العثماني ضد أبناء جلدتهم من الأرثوذكس, فعرف المسلمون في البلقان عمليات هجرة جماعية نحو تركيا أساسًا والبلدان العربية والإسلامية الأخرى.

الموجة الثالثة من الإعصار الذي ضرب مسلمي البلقان كانت مع وصول الشيوعيين إلى السلطة في كل دول البلقان باستثناء اليونان, فخضع المسلمين حينها إلى عمليات طرد وملاحقة باعتبارهم أصحاب ديانة مختلفة وأقليات غير مرغوب فيها, وقد عرف مسلمو ألبانيا نوعًا آخر من الملاحقة, بصفتهم أغلبية في بلدهم, فعمدت السلطات الشيوعية إلى إخضاعهم إلى عمليات أدلجة مُمنهجة حاولت القضاء على كل ما له علاقة بالدين لديهم, وقد عرفت تلك الفترة هجرة مئات آلاف المسلمين أغلبهم من مقدونيا.

الفترة الأكثر قتامة في تاريخ مسلمي البلقان تعود إلى تسعينيات القرن الماضي؛ ففي تلك العشرية لاحقت السلطات البلغارية المسلمين من الإثنية التركية وأجبرتهم على ما سُمي حينها ببلغرتهم وكان ذلك في سنوات حكم تودور جيفكوف الأخيرة, وتلا ذلك عمليات التطهير العرقي الأشرس الذي عرفته أوروبا في البوسنة والملاحقات في السنجق والحرب المفتوحة على مسلمي كوسوفو ومقدونيا, وأسفرت هذه الحملة الحاقدة على المسلمين في البلقان إلى قتل حوالي 250 ألفًا منهم وتهجير مئات الآلاف إلى أميركا وأستراليا وأوروبا الغربية فتغيرت مرّة أخرى خارطتهم الإثنية في البلقان.

المسلمون في البلقان: إحصاءات غير دقيقة

لا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد المسلمين في البلقان, لكن أكثر الترجيحات تحدد أعدادهم ما بين 8,5 إلى 11 مليون نسمة, أو ما يعادل 11-15% من مجموع سكان المنطقة البالغ 77 مليون نسمة.

يشكّل مسلمو ألبانيا وكوسوفو أغلبية مطلقة في بلديهما, في حين تبلغ  نسبة مسلمي البوسنة أغلبية نسبية مقارنة بأعداد الصرب والكروات الذين يقاسمونهم نفس الأرض, والمسلمون أغلبية أيضًا في إقليم السنجق الذي لا يتمتع باستقلال ذاتي، وقد أصبح مسلمو السنجق يتوزعون على دولتين، هما: صربيا والجبل الأسود, ويبلغ المسلمون في مقدونيا حوالي نصف مجموع السكان, وفي بلغاريا حوالي 15%, أما في رومانيا واليونان وكرواتيا وسلوفينيا والمجر فيشكّل المسلمون أقليات لا ثقل لها.

لم يكن يُعرف تحديدًا عددُ المسلمين في يوغسلافيا قبل انهيار جدار برلين وما تبعه من تشظّي الاتحاد اليوغسلافي إثر الحرب التي أحرقت المنطقة ما بين 1991-1995, ويعود ذلك أساسًا إلى أن الإحصاءات التي تم إجراؤها حينها لم تعتمد البعد الديني في تصنيف سكان الاتحاد, لكن هناك بعض التقديرات التي تشير إلى أن عددهم قد يبلغ أربعة ملايين أو أكثر قليلاً في بلد يصل عدد سكانه إلى حوالي 22,5 مليون نسمة بحسب إحصاء 1981, ومع قولنا ذلك فإنّ عدد المسلمين الممارسين لعقيدتهم بين هؤلاء لا يمكن تحديده على وجه الدقة.

تُوجد أولى الجماعات المسلمة الثلاث الكبرى في البوسنة والهرسك, ومسلموها سلافيو الأصل في أغلبهم, اعتنقوا الإسلام على امتداد القرون الماضية, إلى جانب وجود أعداد من أصول تركية وعربية وغيرها, ويبلغ عدد مسلمي البوسنة حوالي مليوني نسمة من مجموع أربعة ملايين ونصف.

الجماعة المسلمة الكبرى الثانية توجد في كوسوفو ويبلغ عددها الإجمالي حوالي 1,2 مليون نسمة, أما المجموعة الثالثة فتتواجد في مقدونيا وتتوزع بين مسلمين مقدونيين يُجهل عددهم على وجه الدقة, مع وجود تقديرات ترجح أن عددهم يبلغ حوالي 100 ألف نسمة, يُضاف إليهم نصف مليون نسمة من الألبان و100 ألف من المسلمين الأتراك, ويُضاف إلى هذه المجموعات الكبرى أعداد أخرى من المسلمين يتوزعون في الجبل الأسود ويُقدَّر عددهم بعدة عشرات من الآلاف, وحوالي مائة ألف مسلم آخرين من أصول غجرية وأصول أخرى تنتمي إلى كل الأعراق المشار إليها أعلاه وتتوزع على مختلف المناطق والمدن والقرى اليوغسلافية.

رابط الكتاب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqra.ahlamontada.com
 
0049 الإسلام فی البلقان - ھ . ت. نوریس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إقرأ الثقافي :: القسم العربي :: إصدارات المشروع القومي للترجمة-
انتقل الى: