الليلة الأولى ليلة العمر المثلى لزواج سعيد - ماجد دودين

الليلة الأولى
ليلة العمر المثلى لزواج سعيد
تأليف: ماجد دودين
الناشر: دار الإسراء - عمان
الطبعة: الأولى 2002

لقد سُئلت كثيرا عن المرأة ولماذا أُكثر الحديث عنها في كتاباتي وأحاديثي وكان جوابي الواضح الصريح:
(أنا رجل يرفض أن يكون من المنافقين إن المرأة بالنسبة لي أهم من الأكسجين...لأن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت ولو تخيلنا الحياة دون أم وأخت وزوجة وبنت فإنها ستكون صحراء قاحلة بلا هواء ولا ماء ولا ربيع ولا خضرة ولا نُضرة ... بلا حياة.
إن المرأة تمثل قاموس الكلمات الجميلة.... تمثل الاسم والرمز واللحن والوطن والحب والنغم والشجن والمودة والرحمة والسكن والحق والخير والجمال والصورة والفكرة والنظرة والقلب والعقل والضمير والسمو والعلياء والسناء... وكل معاني البراءة والنقاء والحياء والوفاء والصفاء....
ولا يغيبن عن البال أن الأكسجين علي نوعين : نوع نقي ونوع آخر ملوث... وأنا أقصد بحديثي المرأة التقيّة النقية الحيية المؤمنة الطاهرة الطيبة ولا أقصد بحديثي المرأة السلبية الشريرة التي قيل عنها: (إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم... إن المرأة تشبه شجرة مسمومة ظاهرها جميل ولكن العصافير تموت عندما تأكل منها)
إن المرأة في الإسلام مخلوق مقدس مكرم وليست ملكية عامة....والحياة معادلة جميلة (رجل+امرأة=حياة).
والحياة الزوجية مملكة إيمانية ...مملكة تكليف وتشريف... الرجل ملكها لأنه ربان السفينة ومسير دفتها ولأن له القوامة وهي التكليف والمسؤولية والأمانة... والمرأة ملكة مملكة الزوجية لأنها رفيقة الدرب وحبيبة القلب....فالنساء شقائق الرجال....
والأبناء هم الرعية لأنهم ثمرة العلاقة الطاهرة المباركة بين قطبي مملكة الخير.
هذه هي الصورة الصادقة والنظرة الصائبة والفكرة الرائعة هي التي تتحقق من خلال الزواج والزواج خير لا بد منه.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء).
وقد أخبر النبي الله صلي الله عليه وسلم : (من أراد أن يلقي الله طاهرا مطهرا فليتزوج الحرائر).
والنكاح من سنن المرسلين: (أربع من سنن المرسلين الحنّاء وفي رواية (الحياء) والتعطر ، والسواك ، والنكاح).
و(الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) و (ما استفاد المؤمن بعد تقوي الله عز وجل خيرا له من زوجة صالحة ، إن أمرها أطاعته ، وإن نظر إليها سرته ، وإن أقسم عليها أبرته ، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله) وأخبر النبي الله صلي الله عليه وسلم أن (من سعادة ابن آدم ثلاثة : ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة : من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة ، والمسكن الصالح ، والمركب الصالح. ومن شقاوة ابن آدم : المرأة السوء ، والمسكن السوء ، والمركب السوء.
ومن الأحاديث المشهورة : (من رزقه الله امرأة صالحة ، فقد أعانه علي شطر دينه ، فليتق الله في الشطر الباقي) وفي رواية (إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين ، فليتق الله في النصف الباقي). ومن الأحاديث التي تبشر من يريد الزواج بقصج العفاف بالعون من الله سبحانه (ثلاثة حق علي الله عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف).
وفي النكاح فوائد جمة حيث يقول تعالي : في وصف الرسل ومدحهم " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً" الرعد 38.
فذكر سبحانه النكاح في معرض الإمتنان ، وإظهار الفضل وقال تعلي : " وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" (74) الفرقان
فقد مدح سبحانه أولياءه بسؤال ذلك في الدعاء ويقال إن الله تعالي لم يذكر في كتابه من الأنبياء إلا المتأهلين ، فقالوا إن يحيي صلي الله عليه وسلم قد تزوج ولم يجامع ، قيل إنما فعل ذلك لنيل الفضل ، وإقامة السنة ، وأما عيسي عليه السلام ، فإنه سينكح إذا نزل الأرض ويولد له.
وباختصار فإن فوائد النكاح هي :
أولا : الولد لأنه المقصود بهذا العقد الشرعي. وفي التوسل إلي الولد قربة وفيه موافقة محبة الله بالسعي في تحصيل الولد لإبقاء جنس الإنسان ، وفيه محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم في تكثير من به مباهاته.... وفيه طلب التبرك بدعاء الولد الصالح ...بعده...وفيه طلب الشفاعة بموت الولد الصغير إذا مات قبله.
ثانيا: التحصن من الشيطان ، وكسر التوقان ، ودفع غوائل الشهوة ، وغض البصر ، وحفظ الفرج.
ثالثا: ترويح النفس ، وإيناسها بالمجالسة ، والنظر ، والملاعبة إراحة للقلب ، وتقوية له علي العبادة ، فإن النفس ملول ، وهي عن الحق نفور.
رابعا: تفريغ القلب عن تدبير المنزل فالرجل وزير للخارجية والمرأة وزير للداخلية ولا يمنع أن يعين الرجل زوجته في أمور البيت ما استطاع إلي ذلك سبيلا.
خامسا: مجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية والقيام بحقوق الأهل ، والاجتهاد في كسب الحلال...
ولعل الجانب الأهم من هذه الجوانب والذي يحدث التقصير فيه والخلط والخطأ والأوهام والتصورات الخاطئة التي تؤدي إلي اختلال معادلة السعادة الزوجية عن قصد أو عن غير قصد هو جانب الامتاع والمؤانسة والعشرة والملاعبة لاعتقاد الناس أن معرفة هذه الأمور يتعارض والحياء ، والواقع أنه :
(لا حياء في الحق) ومن الحق أن يعرف أطراف علاقة الحلال...أطراف المعادلة الزوجية...الزوج والزوجة...من الحق بل من الواجب أن يعرفوا خبايا وخفايا ومضامين ومدلولات ومعاني ما يحقق السكن والمودة والرحمة والسعادة التي تجعل سفينة الأسرة تمخر بحر الحياة إلي شواطئ الأمن والأمان والسلامة والسلام ومن أجل هذا الهدف جاءت فكرة هذا الكتاب – الجهد المتواضع – بعنوان (الليلة الأولي ليلة العمر الأحلي لزواج سعيد) وسأعتمد أسلوب السؤال والجواب ليكون الكتاب أدعي للتشويق وايسر في ايصال الفكرة بلغة سهلة سلسة ميسرة.

تحميل الكتاب

_________________

منتدی إقرأ الثقافي على الفيسبوك

بارك الله فيكم
وجزاكم اللخير
واحسن الله اليكم
واعانكم الله
ويسر امركم

_________________
الليلة الأولى ليلة العمر المثلى لزواج سعيد - ماجد دودين 30tl3wk

صفحة المنتدي علي الفيسبوك

بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
واحسن الله اليكم
واعانكم الله
ويسر امركم

_________________
الليلة الأولى ليلة العمر المثلى لزواج سعيد - ماجد دودين 30tl3wk

صفحة المنتدي علي الفيسبوك

» 1099 اسرار التوحيد فى مقامات أبي سعيد تأليف محمد بن المنور بن أبي سعيد
» الليلة الثانية عشرة مسرحية شكسبير
» الليلة الأخيرة - مصرع العائلة الهاشمية المالكة
» فضائل ليلة القدر
» القواعد المثلى في صفات الله واسمائه الحسنى تأليف الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله