اتمنى ان تجميعي للافكار غير صائب لانه اذا كان صائبا فسيكون خطرا على الحياة الرائعة
بداية ان الأفكار استقيتها من ماسلو وبوذا وشوبنهاور
اذا تأملت هرم ماسلو ستجد ان الإنسان يعيش في احتياج مستمر ولن يتوقف أبدا عند حد معين كلما يصل لمتعة معينة تظهر له متع أخرى وهكذا.
يقول بوذا ان مصدر تعاسة الإنسان هي الرغبات والرغبات مصدرها النقص فمثلا انا احتاج للطعام اي اني أشعر بنقص ما ولا يذهب هذا الشعور بالحاجة والنقص إلا إذا اكلت وعندما اكل احتاج لشراب وهكذا وبعدها افكر في مسكن وبعدها اصدقاء ولا تنتهي فعندما يتوفر عندي كل شيء تظهر رغبات دفينه كالكبر والإسراف وغيرها من الرغبات وابدأ افكر في الزيادة فمثلا اذا عندي بيت ابحث عن بيت افضل او ثاني وزوجة ابحث عن اخرى وهكذا دواليك لا تنتهي الرغبات خط مستقيم ليس له نهاية وهذه الرغبات مصدر تعاسة للانسان لأنها تخلق في داخله نقص وللوصول إلى السعادة يجب إيقاف الرغبات وعدم التفكير فيها ويمكن تشبيه حياة الإنسان بالجرد الذي يدور داخل دولاب للوصول إلى الجبن لكنه لن يصل الجبن أبدا وكذلك الإنسان لا تتوقف رغباته ويعمل جاهدا لسد هذه الاحتياجات.
كم هي حياة متعبة تعمل فيها لسد نقص ويظهر لك نقص أكبر الحل هو كما قال شوبنهاور الذي كان يعتقد بالعدم هو الموت لانه في الموت لا توجد رغبات وبالتالي لا يوجد سعي وعناء لسد هذا الاحتياج أدرك شوبنهاور هذا الاستنتاج لكنه لم ينتحر.
وليس هذا فقط بل مشكلة المتعة التي أنشئ عليها الفلاسفة الملحدين فلسفتهم ما هي الا جهل لطبيعة المتعة وكيف تحصل ولم ينتبهوا لبوذا الذي حاول التغلب على هذه المعانات وكذلك فان متع الحياة محدودة لوقت محدد فعديمة القيمة فكم من متع مرت بنا ولا نتذكرها كانها لم تحصل حصلت او لم تحصل اصبحت من الماضي وعند الموت لا نتذكر شيء من متع الدنيا اذا فهي عديمة القيمة.
نفترض أن هنالك رجلا عاش سعيدا طول ايام حياته ومات واخر عاش حياة تعيسة طول ايام حياته ومات فالنتيجة هي بلا قيمة كانهما لم تحصلا المتع والاوجاع.
(1+-1=0) نتيجة الحياةصفرية
واذا قمنا بعرض حياة الجرد على المنطق أيهما أفضل ان يبقى يعاني هذا الجرد للوصول آلى الجبن الذي لن يصل له ابدا ام انه من الأفضل له أن يموت وينهي هذه المعانات؟