منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إقرأ الثقافي

منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو علي الكردي
المدير
ابو علي الكردي


عدد المساهمات : 11668
تاريخ التسجيل : 01/09/2013
العمر : 62
الموقع : أربيل

تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور Empty
مُساهمةموضوع: تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور   تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 30, 2017 10:36 pm

تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور Iai11


تحقیقات و أنظار
في القرآن و السنة
تأليف: فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور
الناشر: دار السلام
الطبعة الثانية 1429-2008

ابن عاشور هو : العلامة المفسر محمد الطَّاهر بن محمد بن محمد الطَّاهر بن عاشور ، ولد في تونس سنة (1296) هـ ، الموافق (1879) م ، وهو من أسرة علمية عريقة .
برز في عدد من العلوم ونبغ فيها ، كعلم الشريعة واللغة والأدب ، وكان متقنا للُّغة الفرنسية ، وعضواَ مراسَلاً في مجمع اللغة العربية في دمشق والقاهرة ، تولى مناصب علمية وإدارية بارزة كالتدريس ، والقضاء ، والإفتاء ، وتم تعيينه شيخاً لجامع الزيتونة .
ألف عشرات الكتب في التفسير ، والحديث ، والأصول ، واللغة ، وغيرها من العلوم ، منها تفسيره المسمَّى : " التحرير والتنوير" ، و" مقاصد الشريعة " ، و" كشف المغطا من المعاني والألفاظ الواقعة في الموطأ " ، و" أصول الإنشاء والخطابة " ، و" النظر الفسيح عند مضايق الأنظار في الجامع الصحيح " ، وغيرها من الكتب النافعة .
توفي في تونس سنة (1394) هـ ، الموافق (1973) م، عن عمر يناهز الـ (98) عاماً .
قال عنه صديقه الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر رحمه الله : " وللأستاذ فصاحةُ منطقٍ ، وبراعةُ بيانٍ ، ويضيف إلى غزارة العلم وقوّة النظر : صفاءَ الذوق ، وسعة الاطلاع في آداب اللغة ... كنت أرى فيه لساناً لهجته الصدق ، ... وهمَّةً طمَّاحة إلى المعالي ، وجِداً في العمل لا يَمَسه كلل ، ومحافظة على واجبات الدين وآدابه... وبالإجمال ليس إعجابي بوضاءة أخلاقه وسماحة آدابه بأقل من إعجابي بعبقريته في العلم" انتهى .
ووصفه العلاّمة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله قائلاً : " عَلَم من الأعلام الذين يعدّهم التاريخ الحاضر من ذخائره ، فهو إمام متبحِّر في العلوم الإسلامية ، مستقلّ في الاستدلال ، واسع الثراء من كنوزها ، فسيح الذرع بتحمّلها ، نافذ البصيرة في معقولها ، وافر الاطلاع على المنقول منها ، أقْرَأ ، وأفاد ، وتخرَّجت عليه طبقات ممتازة في التحقيق العلمي" انتهى .

ثانياً :
أما تفسيره ، فاسمه الكامل : " تحرير المعنى السديد ، وتنوير العقل الجديد ، في تفسير الكتاب المجيد" ، ثم سمي اختصاراً بـ " التحرير والتنوير" .
وهو تفسير قيم ، أمضى في تفسيره قرابة الأربعين عاماً ، وقد اشتمل على كثير من الفوائد واللطائف والتحريرات ، مع الحرص على تلمس الحِكم من الأحكام والتشريعات , والإكثار من النقول عن الأئمة والعلماء في شتى العلوم سواء كانت شرعية أو لغوية أو بلاغية أو غيرها من فروع العلم .
وقد بين منهجه فيه في مقدمته فقال : " وَقَدِ اهْتَمَمْتُ فِي تَفْسِيرِي هَذَا بِبَيَانِ وُجُوهِ الْإِعْجَازِ ، وَنُكَتِ الْبَلَاغَةِ الْعَرَبِيَّةِ ، وَأَسَالِيبِ الِاسْتِعْمَالِ ، وَاهْتَمَمْتُ أَيْضًا بِبَيَانِ تَنَاسُبِ اتِّصَالِ الْآيِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ ... وَلَمْ أُغَادِرْ سُورَةً إِلَّا بَيَّنْتُ مَا أُحِيطُ بِهِ مِنْ أَغْرَاضِهَا ؛ لِئَلَّا يَكُونَ النَّاظِرُ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ مَقْصُورًا عَلَى بَيَانِ مُفْرَدَاتِهِ وَمَعَانِي جُمَلِهِ كَأَنَّهَا فِقَرٌ مُتَفَرِّقَةٌ تَصْرِفُهُ عَنْ رَوْعَةِ انْسِجَامِهِ وَتَحْجُبُ عَنْهُ رَوَائِعَ جَمَالِهِ .
وَاهْتَمَمْتُ بِتَبْيِينِ مَعَانِي الْمُفْرَدَاتِ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ ، بِضَبْطٍ وَتَحْقِيقٍ مِمَّا خَلَتْ عَنْ ضَبْطِ كَثِيرٍ مِنْهُ قَوَامِيسُ اللُّغَةِ .
وَعَسَى أَنْ يَجِدَ فِيهِ الْمُطَالِعُ تَحْقِيقَ مُرَادِهِ ، وَيَتَنَاوَلَ مِنْهُ فَوَائِدَ وَنُكَتًا عَلَى قَدْرِ اسْتِعْدَادِهِ ، فَإِنِّي بَذَلْتُ الْجُهْدَ فِي الْكَشْفِ عَنْ نُكَتٍ مِنْ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَإِعْجَازِهِ خَلَتْ عَنْهَا التَّفَاسِيرُ ، وَمِنْ أَسَالِيبِ الِاسْتِعْمَالِ الْفَصِيحِ مَا تَصْبُو إِلَيْهِ هِمَمُ النَّحَارِيرِ ، بِحَيْثُ سَاوَى هَذَا التَّفْسِيرُ عَلَى اخْتِصَارِهِ مُطَوَّلَاتِ الْقَمَاطِيرِ ، فَفِيهِ أَحْسَنُ مَا فِي التَّفَاسِير ِ، وَفِيهِ أَحْسَنُ مِمَّا فِي التَّفَاسِير ، وَسَمَّيْتُهُ : تَحْرِيرَ الْمَعْنَى السَّدِيدِ وَتَنْوِيرَ الْعَقْلِ الْجَدِيدِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكِتَابِ الْمَجِيدِ، وَاخْتَصَرْتُ هَذَا الِاسْمَ بِاسْمِ : التَّحْرِيرِ وَالتَّنْوِيرِ مِنَ التَّفْسِير" . انتهى من "التحرير والتنوير" (1/Cool .

والكتاب يعد بحق من أحسن تفاسير المعاصرين وأرسخها علما ، وأقواها تحقيقا ، مع ما فيه من بعض المآخذ والتي لم يسلم منها كتاب من كتب التفسير في الغالب ، وهي مغمورة في بحر فوائده .

ثالثاً :
أما عقيدته ، فالطاهر ابن عاشور رحمه الله كان في مسائل الاعتقاد وعلم الكلام : على مذهب الأشاعرة من حيث الأصل . وهذا معروف مشهور ، ويدل عليه قوله في تفسير قوله تعالى : ( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/38-39 ، والخلاف بين المعتزلة والأشاعرة في مسألة "الهداية والتوفيق" :
" ... كانت الْآيَةُ أَسْعَدَ بِمَذْهَبِنَا أَيُّهَا الْأَشَاعِرَةَ مِنْ عَدَمِ وُجُوبِ الْهُدَى كُلِّهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لَوْ شِئْنَا أَنْ نَسْتَدِلَّ بِهَا عَلَى ذَلِكَ كَمَا فَعَلَ الْبَيْضَاوِيُّ وَلَكِنَّا لَا نَرَاهَا وَارِدَةً لِأَجْلِهِ " انتهى من "التحرير والتنوير" (1/443) .
وقال أيضا رحمه الله :
"وَوَصْفُ الضَّلَالِ بِالْمُبِينِ دُونَ وَصْفِ الْهُدَى بِالْمُبِينِ لِأَنَّ حَقِيقَةَ الْهُدَى مَقُولٌ عَلَيْهَا بِالتَّوَاطُؤِ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ أَصْحَابِنَا الْأَشَاعِرَةِ: الْإِيمَانُ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ فِي ذَاتِهِ ، وَإِنَّمَا زِيَادَتُهُ بِكَثْرَةِ الطَّاعَاتِ ، وَأَمَّا الْكُفْرُ فَيَكُونُ بِإِنْكَارِ بَعْضِ الْمُعْتَقَدَاتِ ، وَبِإِنْكَارِ جَمِيعِهَا ، وَكُلُّ ذَلِكَ يَصْدُقُ عَلَيْهِ الْكُفْرُ . وَلِذَلِكَ قِيلَ كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ ، فَوَصَفَ كُفْرَهُمْ بِأَنَّهُ أَشَدُّ الْكُفْرِ ، فَإِنَّ الْمُبِينَ هُوَ الْوَاضِحُ فِي جِنْسِهِ الْبَالِغُ غَايَة حَده " (22/193) .
وينظر أيضا : "التحرير والتنوير" (16/187) ، (30/147) . وينظر أيضا كتاب : "أليس الصبح بقريب" له (184) .

ويظهر اعتقاد العلامة ابن عاشور رحمه الله واضحا في موقفه من نصوص الصفات ، فهو إما أن يؤولها ، وإما أن يفوضها ، وهذان طريقان معروفان للأشاعرة ، وكلاهما مخالف لمذهب السلف في باب الصفات : حيث يثبتونها على ما يعرف من معناها في لغة العرب ، من غير تأويل لها ، أو تشبيه لصفات الله تعالى بصفات خلقه ، أو تمثيل لها ، جل الله تعالى عن كل عيب ونقصان .
وينظر في ذلك تفسيره للإتيان (2/284) والاستواء (16/187) ، واليدين (23/302) .
وعلى كل حال ، فهذا أمر واضح ظاهر لمن طالع تفسيره بأدنى نظر ، فلا حاجة لنقل نصوص تدل عليه هنا .

ولا يمنع هذا أن العلامة الشيخ ابن عاشور ربما خالف أصحابه الأشاعرة في بعض المسائل ، أو بعض التقريرات ؛ فقد كان عالما كبيرا ، محققا مجتهدا ، ينفرد ببعض التحقيقات ، ويورد بعض انتقادات على ما يقرره أصحابه ، أو بعضهم .
ففي تفسير قول الله تعالى : (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ) النساء/164 ، يورد كلاما كثيرا ، ومباحث حول الآية ، ويذكر خلاف المتكلمين حول صفة الكلام ، ثم يقول :
"فَاحْتِجَاجُ كَثِيرٍ مِنَ الْأَشَاعِرَةِ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى كَوْنِ الْكَلَامِ الَّذِي سَمِعَهُ مُوسَى الصِّفَةَ الذَّاتِيَّةَ الْقَائِمَةَ بِاللَّهِ تَعَالَى احْتِجَاجٌ ضَعِيفٌ " (6/39) .

وينظر أيضا : نقده لتقرير الأشاعرة في مسألة "وجوب النظر" وأنه لم ير جوابا للأشاعرة عن بعض ما اعترض عليهم به . (6/42) .
وكذلك نقده لتقرير أصحابه في نفي "الحكمة والتعليل" عن أفعال الله تعالى (1/380) .

تحمل الكتاب



عدل سابقا من قبل ابو علي الكردي في السبت أغسطس 06, 2022 8:20 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqra.ahlamontada.com
ابو عبدالرحمن الكردي
مشرف
ابو عبدالرحمن الكردي


عدد المساهمات : 5013
تاريخ التسجيل : 03/09/2013
العمر : 48
الموقع : (أرض الله الواسعة)

تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور   تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 09, 2018 6:40 am

جزاکم الله خیرا
واحسن الله الیکم
واعانکم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحقیقات و أنظار في القرآن و السنة - فضيلة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإبداع في كمال الشرع وخطر الإبتداع - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
» اللحظة الأخيرة - فضيلة الشيخ محمد الصاوي
» عظم ومنزلة الصلاة عند رب العالمين فضيلة الشيخ حامد محمد المصلح
» فتاوى أركان الإسلام - فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
» حكم تارك الصلاة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إقرأ الثقافي :: القسم العربي :: الدعوة الإسلامية , الثقافة الإسلامية, الزهد والرقائق-
انتقل الى: