317 الجغرافيا الثقافية - مايك كرانغ

الجغرافيا الثقافية
أهمية الجغرافيا في تفسير الظواهر الإنسانية
تأليف/مايك كرانغ
ترجمة/د.سعيد منتاق
كتاب عالم المعرفة - 317
الناشر/المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الكويت
تاريخ النشر/يوليو 2005

يضع مؤلف كتاب " الجغرافيا الثقافية " مايك كرانغ والصادر عن سلسلة عالم المعرفة بالكويت، يضع مقدمة للثقافة من منظور جغرافي ، مركزا على كيفية عمل الثقافات في الممارسة ودارسا الثقافات بوصفها جزءا لا يتجزأ من أوضاع الحياة الحقيقية .

وظواهر خاصة قابلة للتحديد في موقع ما ، تعريفات " الثقافة " متنوعة ومعقدة ، ويفحص مؤلف الكتاب وفرة من الحالات والمقاربات بين الثقافة والاقتصاد ومعضلات المعرفة.
يتوزع الكتاب على أحد عشر فصلايحاول المؤلف في الفصل الاول منه (تحديد موقع الثقافة) إثبات أنَ الثقافة لا يمكنها أن تكون مقفلة داخل الشعوب البعيدة أو في الفن العالمي ، فالثقافة جزء من حياتنا اليومية بل في الواقع هي التي تعطي معنى لها ، ويحاول التأكيد على أن َ الثقافات قابلة للتغير والمناقشة ، وكذلك يحاول في نهاية هذا الفصل – الفصل الأول – أن يبين كيف أنَ هذه الثقافات تنتج من خلال سلسلة من الأشكال والممارسات مثبتة في الأ فضية ، والقضية المعقدة تكمن في طريق مقاربتنا للثقافات ولهذه الأفضية .
الناس والمشاهد والزمان – الفصل الثاني –
يعرض هذا الفصل لمقاربة " تقليدية " للفضاء والثقافة، حيث يحاول استعمال " الثقافة المادية " أي المنتجات الصناعية ، ليدرس اختلاف الثقافات في استعمال مناطق مختلفة محدثة بذلك مشاهد ثقافية مميزة
المشهد الرمزي – الفصل الثالث –
وينظر فيه عن كثب إلى الطريقة التي يشكل بها الناس المشاهد لتنقل المعاني – أي اعتبار ايقونوغرافية الأماكن – فالمشاهد لا تؤول فقط من خلال الاتصال المباشر.
يشير المؤلف في الفصل الرابع (المشاهد الأدبية) إلى أنَ الجغرافيا البشرية خاصة تسعى الى أن تعيد التجربة البشرية إلى مكانتها المركزية في اهتمام الجغرافيا وقد يتضمن هذا في الوقت الحاضر إقناع الناس بالحديث عن تجاربهم مع الأماكن وحيواتهم ، وكيف يرون العالم ، كما أدرك في حينه المتخصصون في الجغرافيا البشرية أنَ الأوصاف في الأدب توفر تبصرا مشابها في تجربة الأماكن وفي هذه الحالات نستطيع أن نرجع إلى الروايات لدراسة الإحساس بالمكان في لحظة إثارة الذكريات أو ما يمكن تسميته برسم الأماكن بالكلمات.
الذات والآخر : كتابة الموطن وتحديد الإقليم وكتابة الفضاء – الفصل الخامس –
يتناول هذا الفصل مرة أخرى العلاقة بين الفضاء والأدب ، إلا أنه في هذه الحالة يعالج تعامل الأدب الشعبي مع الاختلاف الثقافي ، ويركز على أدب العهد الإمبريالي وتأثيره في تشكيل الآراء الغربية في الثقافة حول الكرة الأرضية.
بيئات متعددة الوسائط – الفيلم والتلفاز والموسيقى – الفصل السادس –
يأخذ العديد من المقاربات نفسها ويربطها بالفيلم والموسيقى ( تساعد الأفلام مثل الأشكال الأدبية الجديدة في الفصل الرابع ، على كسر تجربة المكان المتكاملة ، جامعة بين الأ فضية المختلفة للكشف عن نماذج جديدة من الحياة الحديثة ) باحثا عن الاستمرارية والاختلاف في هذه الوسائل المختلفة.
مكان أم فضاء، هو عنوان الفصل السابع من الكتاب، يهتم هذا الفصل بقضايا عالمية ويطرح ِأسئلة حول ارتباط الأشخاص بالأماكن في عالم يميل ِإلى العولمة ، كما يقدم الفصل أفكار الجغرافيا الإنسانية حيث المعنى الشخصي يشكل المقولة الحاسمة للجغرافيا ، وحيث الإحساس بالمكان والارتباط به ربما معرض للخطر في عالم دون مكان.
جغرافيات السلع والاستهلاك هو عنوان الفصل الثامن،
ينظر هذا الفصل أولاً إلى بيئات البيع - الأفضية التي يحدثها المجتمع لكي يبيع لنا الأشياء سيعني هذا اعتبار السوق التقليدية وأفضية الاستهلاك المصنع في المدن الكبرى في نقطة تحول القرن التاسع عشر والقرن العشرين، وأفضية الضواحي الخاصة بالبيع في المراكز التجارية الكبرى ، وتحويل مراكز المدينة إلى حلبات للاستهلاك ، إذن سيكون من المفيد دراسة الجغرافيات الرمزية للبضائع نفسها ، ويختم هذا الفصل بالاهتمام بكيفية توسع الاستهلاك متقدماً نحو استعمال البضائع ونحو المنزل.
ثقافات الإنتاج – الفصل التاسع : ليست الثقافات شيئاً خارجاً عن العلاقات الاقتصادية أو شيئاً ناتجاً عنها ، فالثقافات مرتبطة بعمق باستمرارية العلاقات الاقتصادية بأنواعها المتعددة.
بينما جاء عنوان الأمم والأوطان والانتماء في عوالم هجينة، تبويبا للفصل العاشر،يرسم هذا الفصل موجزاً لبديل لا ترى فيه الثقافات على أنها " مقصورة اقليمياً " أو متجانسة دائماً تتضمن تمييزاً داخلياً سيتم التركيز على غياب قلب " جوهري " للثقافات ، ولكن دائماً "هجن " تتشكل من التفاعلات والحركة فالطريق الأول لاثبات هذه الأفكار سيكون من خلال " تفكيك " فكرة الثقافة الخالصة المقصورة اقليماً على دراسة الثقافة البريطانية.
ثقافات العلم :الترجمة والمعرفة : الفصل الحادي عشر : يطرح هذا الفصل تساؤلات حول دور الجغرافي الثقافي في كل هذا ، مقترحاً اعتبار العلم والحياة الأكاديمية ثقافة أخرى عوض استقلالها عما يدرس الآن . وختاماً يمكن القول بأن هذا الكتاب يتميز بفرداته و طرافة فكرته المتركزة أساسياً على أن الثقافات ترتبط بشكل وثيق بالجغرافيا وليست الثقافات ثابتة في الأماكن ولكن لها تميزها الخاص بها وتفاعلها مع المحيط القريب والبعيد ، مما يعطي الكتاب أهمية استثنائية وإضافة للمكتبة العربية التي تحتاج لمثل هكذا دراسات قيَمة بأقلام مختصين وخبراء في هذه المجالات.

رابط الكتاب
-------
رابط مباشر

_________________

منتدی إقرأ الثقافي على الفيسبوك

جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم
واعانكم الله علي الخير
وحفظكم الله ورعاكم
وادام الله بقائكم

_________________
317 الجغرافيا الثقافية - مايك كرانغ 30tl3wk

صفحة المنتدي علي الفيسبوك