ابو علي الكردي المدير
عدد المساهمات : 11825 تاريخ التسجيل : 01/09/2013 العمر : 63 الموقع : أربيل
| موضوع: لا لتطوير الخطاب الديني - د.محمد شامة الإثنين أكتوبر 06, 2014 11:46 pm | |
| لا لتطوير الخطاب الديني المؤلف/د.محمد شامة الناشر/مكتبة وهبة - القاهرة الطبعة/الأولى 1426ھ-2005م
كشفت احداث سبتمبر 2001 عما يكنه الضمير الغربي للإسلام والمسلمين , إذ ظهرت تصريحات السياسيين عما كانوا يخفونه وراء الكلمات الدبلوماسية من عداوة وتربص بالمسلمين , فها هو الرئيس الأمريكي جورج بوش يعلنها حربا صليبية عندما خانه التحفظ الدبلوماسي , ورئيس وزراء إيطاليا برلسكوني يستخف بالحضارة الإسلامية , معربا عن موقف الغرب غير المعلن من اٌسلام والمسلمين , وشنت تاتشر في مقال لها بصحيفة الجارديان في 12 فبراير 2002 هجوما عنيفا على الإسلام دون مواربة , وقارنته بالشيوعية , و و صفت المسلمين بأنهم بلاشفة , كما أعلنت وسائل الاعلام بجميع انواعها حملة شعواء ضد كل ما هو إسلامي , حتى وصل به الأمر إلى دفع جهات رسمية غربية على مطالبة الدول اٍلامية بتغيير وتعديل المناهج الدينية في المدارس والجامعات بما يتوافق مع التوجهات الغربية . وقد ذكر الأستاذ فهمي الهويدي في مقال له في الأهرام بتاريخ 2002/2/19 أن الغرب يطالب الدول الإسلامية بأمرين : أولهما : مراجعة مناهج التعليم الديني و " تنقيتها " مما يتصورون أنه يؤثر بالسلب على علاقة المسلمين بغيرهم , أو يحرضهم ضد إسرائيل , أو يستحثهم على الجهاد . أما ثانيهما : فهو تأميم كل المدارس الدينية والمساجد التي رعاها المجتمع منذ قرون , بحيث يتم إخضاعها للإشراف الحكومي , وهي المطالب التي بدأ تنفيذها - للأسف الشديد - علنا في اليمن والباكستان ودون إعلان في دول أخرى , مثل : السعودية ومصر لكن الجميع - تقريبا - تجاوب مع هذه النغمة بشكل آخر , ألا وهي ما أطلق عليه " تطوير الخطاب الديني " فرأينا ندوات تعقد هنا وهناك , ومؤتمرات يدعى لها كبار المتخصصين لاستطلاع آرائهم حول بلورة الخطاب الديني , ليتماشى مع الموجة العالمية التي تقودها قوة عظمى , لاتحمل ودا للإسلام , وليس لها هدف سوى إخضاع المسلمين لسيطرتها , كي تستغل مواردهم , وتتحكم في وسائل تنشئة شبابهم ثقافيا وسلوكيا . لم يكن الدافع لعقد هذه المؤتمرات والندوات تصحيح الخطاب الديني للنهوض به , حتى يكون قادرا على معالجة الانحرافات في المجتمعات الإسلامية , أو ليكون الداعية مؤهلا لمخاطبة الآخرين بأسلوب مفهوم يزيل ما علق في أذهانهم من تصورات مغلوطة عن الإسلام , إنما كان الدافع هو تعديل اسلوب الدعوة على نحو يحد من تطرف بعض الشباب حتى لا يزعجوا السادة الغربيين , ويمنع جنوح بعض المسلمين إلى الأعتداء على ممتلكات المستعمرين وقواتهم العسكرية الرابضة في ديار المسلمين بما يضمن الأمن والاسقرار لهذه القوات الأجنبية في بلاد المسلمين . فالأمر لا يعدوا توجيه غير مباشر من الخارج لتغيير أسلوب الدعوة , فتجاوب الفكر الإسلامي مع هذه النغمة الواردة , وبدأ يعزف على الوتر الذي أعده له الغرب دون وعي ولا أدراك , وإن حملت بعض أوراق هذه المؤتمرات والندوات نقاطا مهمة , كان يجب على المسلمين طرحها ومناقشتها قبل هذا التوجيه الخارجي بزمن طويل .
من مقدمة الكتاب .
رابط الكتاب ------
رابط مباشر
رابط بديل
| |
|
ابو عبدالرحمن الكردي مشرف
عدد المساهمات : 5013 تاريخ التسجيل : 03/09/2013 العمر : 48 الموقع : (أرض الله الواسعة)
| موضوع: رد: لا لتطوير الخطاب الديني - د.محمد شامة الثلاثاء يناير 09, 2018 9:47 am | |
| جزاکم الله خیرا واحسن الله الیکم واعانکم الله | |
|