وثائق ويكيليكس الكاملة لبنان واسرائيل-02-الموجود عندي فقط

وثائق ويكليكس الكاملة - لبنان وغسرائيل - دون حذف أو تحريف - الجزء الثاني
إعداد : مريم البسّام
الناشر : شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
الطبعة الأولى 2011

نبذة النيل والفرات:
فجأة ومن دون سابق تسلل... اقتحم رجل إسترالي عادي أسوار الهيكل للإمبراطورية التي تحكم العالم منفردة منذ عقدين من الزمن، وأخذ يفكك حجارة أسرارها ويرمي بها إلى العالم حجراً حجراً عبر موقعه الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية، فانفضحت أسرار الدبلوماسية الأميركية وتشعبت لتطال أمور عسكرها المنتشر في أربعة أطراف الأرض، وحركة دبلوماسييها، وآراء قادتها، بخصومهم وحلفائهم، وأوضاعها المالية بحسب ما يراها صناع القرار فيها؛ رجل واحد لم يذكر اسمه إلا في أواخر العام 2010، طبع القرن وأسس لصحافة التسريب، إنه "جوليان أسانج" صاحب موقع "ويكيليكس" الذي إستعان بالجندي المجهول في الجيش الأميركي.

وهكذا، سطع نجم "أسانج" الذي أوقف وسربت أوراقه الجنسية قبل أن يفرج عنه بكفالة، لكن أحداً لم يعد يذكر "برادلي مانينغ" الجندي الذي لم يعد مجهولاً ولم ينل شهرة "أسانج"، والبالغ من العمر 22 عاماً، واليوم، يحتجز "مانينغ" في زنزانة إفرادية ويواجه تعذيباً وتنكيلاً في سجنه الأميركي بعدما اتهمه الجيش بتسريبات "ويكيلكس" وبتنزيل وثائقه مصنفة على أنها سرية من دون تحويل رسمي عندما كان يخدم في قاعدة عسكرية أميركية قرب العاصمة العراقية بغداد.

وقد وصف "مانينغ" لأحد رفاقه عملية تسريبه للوثائق بأنها سهلة إلى درجة ساذجة وقال: إني آتي إلى العمل ومعي قرص مدمج عليه موسيقى مثل "ليدي غاغا"... أمسح الموسيقى ثم أنسخ مكانها ملفات مضغوطة... أضفي لأغنية "تليفون" "الليدي غاغا" وأحرك شفتي مع الموسيقى بينما أقدم بتهريب ما يمكن أن يكون أكبر عملية تسريب في التاريخ الأميركي، تمتع "مانينغ" بتصريح غير مسبوق لمدة 14 ساعة طوال أيام الأسبوع للدخول إلى شبكات سرية واستمر تصريحه لمدة ثمانية أشهر كاملة، لكن لكل حكاية وشاية... و"شربك مانينغ" "اوريان لامو" قام في النهاية بإرشاد السلطات الأميركية للقبض على رفيقه.

قبل الإعتقال حلم "مانينغ" بأن تستفيق "هيلاري كلينتون" ذات صباح ومعها الآلاف من الدبلوماسيين حول العالم وقد أصيبوا بصدمة قلبية بعدما وحدوا أن أسرارهم أصبحت متاحة لكل الناس... وفي أي بقعة من العالم حيث توجد سفارة أميركية ستكون هناك فضيحة دبلوماسية؛ وكان "مانينغ" يتوقع الفوضى ويقول أنه أمر مرعب وممتع فتلك المعلومات هي ملك الناس وتنتمي إليهم...

طبعاً، ومهما يكن من أمر، فإن السؤال المطروح حول كيفية حصول كل من مانينغ وأسانج على الوثائق الممهورة بختم "سري للغاية" من خزينة الأسرار الإلكترونية لوزارة الخارجية الأميركية، وتالياً كيف كان أمر القرصنة سهلاً على الجندي "مانينغ"، يمكن أن تتراوح الإجابة بين طرفي نقيض، وأحد أطرافها أنها تسربت عبر مصدر داخل الإدارة الأميركية نفسها، وذلك بسبب المادة المسربة...

ومن هنا، يصبح التساؤل المشروع؛ من في الإدارة الأميركية يريد أن يفضح كل هذه الأسرار؟ ولمصلحة مَنْ؟... عشرات الإحتمالات الأخرى تدافعت بلا إجابة، ولكن الثابت أن نشر الوثائق أصبح حقيقة واقعة وطبع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بإسم "ويكليكس" و"جوليان" "أسانج" والبقية تأتي...

فالعالم بعد "ويكليكس" لن يكون نفسه ما قبل "ويكليكس"، والإعلام في العالم بعد "جوليا أسانج" لن يكون نفسه ما قبل "جوليان أسانج" في الجزء الأول من سلسلة "وثائق ويكليكس" الكاملة "سوف يدخل القارئ عصر التسريب اللبناني، إضافة إلى وثائق سرية الموقع عن سورية وإسرائيل، وسيكشف كيف اعتمدت المحكمة الدولية على المشورة الاميركية من خلال طلب القاضي "دانيال بلمار" الدائم بالإستعانة بالخبرة والإستخبارات والمحققين الجنائيين الأميركيين، وكيف راهن وزير الدفاع "إلياس المر" على تمديد المؤسسة العسكرية بقوة تتاليت خاصة مصنفاً الجيش طوائفياً بين مهام يقوم بها الشيعة والسنّة ومهام أخرى يتولاها المسيحيون، ولم يتوان المسؤولون اللبنانيون عن إرتكاب فعل النميمة على مسؤولين آخرين أو إطلاق أوصاف غير دبلوماسية؛ بل نابية بحقهم.

في الوثائق الكاملة أكثر من حقيقة ومفاجأة وردت على لسان كل من "وليد جنبلاط"، "مروان حمادة"، "إلياس المر"، "دانيال بلمار"، "سمير جعجع"، "فؤاد السنيورة"، "سعد الحريري"، "ميشال سليمان"، جان قهوجي"، "سعود الفيصل"، وآخرين من العالم العربي...

رابط الكتاب

رابط بديل