ابو علي الكردي المدير
عدد المساهمات : 11822 تاريخ التسجيل : 01/09/2013 العمر : 63 الموقع : أربيل
| موضوع: الخلفاء الراشدون - عبدالوهاب النجار الثلاثاء سبتمبر 03, 2013 1:05 am | |
|
إن الخلفاء الراشدين الأربعة , أبابكر وعمر وعثمان وعلي , رضي الله عنهم تعاقبوا على الخلافة , وكان لكل منهم دوره المميز في فترة خلافته ... فأبوبكر حسم الأمر في حروب الردة وعمر كانت له الفتوحات على الأرض في كل أتجاه وعثمان جامع القرآن على حرف واحد وعلي واجه الإنقسامات الداخلية بالسيف والحجة . والقاريء لتاريخ هؤلاء الصحابة الكرام يدهشه هذا المد المستمر على الأرض من خلال الفتوحات , ولم يكن إرثهم لخلافة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) مجرد تسليم وتسلم لزمام المسؤلية , ولكنهم كانوا الفاعلين مع رسول الله في المواقف كلها فابوبكر صاحب هجرته ... وعمر بن الخطاب مستجاب دعوته .. وعثمان المنجد بماله لرسول الله عند شدته , وعلي السابق إلى الإسلام في صباه والناشيء في كنف الرسول وزوج إبنته ... كلهم خلف الرسول في قيادة الأمة والفتح الإسلامي , وليست قيادة العرب بالأمر السهل , فليسوا جميعا صحابة ليكون لهم شأنهم السمع والطاعة , وبالعرب هؤلاء كان الفتح الإسلامي العظيم , فإذا قرأت تاريخ الفتح وقع في خاطرك أنهم قادة جيوش لا تعرف الراحة . وإذا اطلعت على علمهم تبادر إليك أنهم العلماء لم يغادروا حلق العلم في الفتوى والتدريس والقضاء . وإذا وقفت على محنة كل منهم وقع في خاطرك أن بلية واحدة تكفي لأن تقعد المرء عن الحراك , ومن حيث اطلعت على شخصية كل منهم تراءى لك أنه أمة في رجل. وعرف المسلمون الخلافة في غيرهم ولكنها كانت أقرب إلى الملك منها إلى الخلافة ولذالك إذا اطلقت كلمة الخلافة إنما تنصرف إليهم وإذا تجاوزتهم إنما تعبر إلى الخليفة الأموي الخامس عمر بن عبدالعزيز , الذي أعاد الحق إلى نصابه واستقام الأمر في أيامه وغن ذالك قد غاظ حساده وأعداءه فسقوه السم ومضى شهيدا رحمه الله. وإذا تأمانا نهاية هؤلاء الخلفاء وجدناها عجيبة ... فالثلاثة بعد أبي بكر شهداء ... عمر قتله المجوس .. وعثمان وعلي اغتالتهما يد الفتنة من الداخل فكانوا رضي الله عنهم شهداء الإسلام بصرف النظر عن اليد التي امتدت حقدا أو تأويلا للإصلاح ولكنها في النهاية كانت يد القتل والفساد حيث اغتالت في كل منهم منهجا في الإسلام و ونهجا في الدعوة وأسلوبا في الجهاد ونمطا في الحكم ومذهبا في الفقه وأمة في رجل ... واستمر القتل والقتال في في المجتمع الإسلامي من خلال معارك الخوارج وغيرها ولكن متانة هذه الأمة لم تنل منها الجراح إلاّ نزف دم واستعصت على الإغتيال بالجملة واستمرت حتى أيامنا وقد ورثت رسالة مع الحراح ودينا مع الخلاف والاختلاف .. ولايزال أعداء الإسلام يتمادون في غيهم للنيل من وحدة هذه الأمة وتشويه تاريخها والسعي الدؤوب في تفتيت وحدتها وكان لابد من العودة إلى مصدر القوة في وحدة الأمة انه بعثة الرسول الكريم , ثم نهج الخلفاء الراشدين حيث واصلوا المسيرة على الأرض في الفتوحات ... وفي الفكر من خلال الإجتهاد .. فكان اجتهادهم لايقل أهمية عن جهادهم وكلاهما خير وبركة لهذه الأمة . واليوم حيث تجتاز أمتنا محنة ولا أشد منها بعد أن غابت شمس الخلافة ..ونزل بساحتنا ما نزل من شؤم ما صنع المسهمون في إسقاط الخلافة حيث تمكن العدو من أغتصاب فلسطين ولايزال يمضي سعيا في الخديعة والدس لينال من وحدتنا على الرغم من تعدد دولنا .. فكان لابد من العودة لتاريخنا في ذالك تاريخ الخلفاء الراشدين لتعمل أقلام الباحثين فيه لتقيح العقول ولتلج الكلمة إلى القلوب ونعود بالأمة إلى سابق مجدها وعزها وليس ذالك على الله بعزيز ...
معلومات الكتاب ======== الكتاب / الخلفاء الراشدون المؤلف / عبدالوهاب النجار الناشر / دار القلم بيروت الطبعة / الرابعة 1414 - 1993 الصفحات / 504 صفحة
تحميل الكتاب ==========
الخلفاء الراشدون
| |
|
ابو عبدالرحمن الكردي مشرف
عدد المساهمات : 5013 تاريخ التسجيل : 03/09/2013 العمر : 48 الموقع : (أرض الله الواسعة)
| موضوع: رد: الخلفاء الراشدون - عبدالوهاب النجار الجمعة يناير 12, 2018 1:53 am | |
| جزاکم الله خیرا واحسن الله الیکم واعانکم الله | |
|