منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إقرأ الثقافي

منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو علي الكردي
المدير
ابو علي الكردي


عدد المساهمات : 11678
تاريخ التسجيل : 01/09/2013
العمر : 62
الموقع : أربيل

پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان) Empty
مُساهمةموضوع: پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان)   پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان) I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 28, 2013 5:52 pm


پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان) A23


پشتئاشان بین الآلام والصمت
قادر رشيد ( أبوشوان)
ترجمه الى العربية : دارا
الطبعة الثانية 2008

بشتئاشان
بشتئاشان ﻗﺮﻳﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ذات ﻣﻨﻈﺮ ﺧﻼب ، ﻣﻨﺤﺘﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ كل ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﺎل ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ، وﺗﻘﻊ اﻟﻘﺮﻳﺔ وﺳﻂ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺒﺎل اﻟﻮﻋﺮة اﻟﻤﺴﺎﻟﻚ وهي ﺗﺮﻗﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ كانت اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺮة وﻟﻢ ﺗﺼﻞ اﻟﻴﻬﺎ ﻳﺪ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ واﻟﺘﺨﺮﻳﺐ اﻟﺼﺪاﻣﻲ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ نحو ﺳﺒﻌين ﻋﺎﺋﻠﺔ ، وهي ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن اﻟﻌﻠﻴﺎ ، وﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن اﻟﺴﻔﻠﻰ، وﻳﺨﺘﺮق اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻧﻬﺮ ذو ﻣﻴﺎﻩ ﻋﺬﺑﺔ ﻳﻨﺴﺎب ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺑﻴﻦ اﻻﺷﺠﺎر اﻟﻜﺜﻴﻔﺔ وﺗﺠﺮي ﻓﻲ وادي (ﺷﺎرۆﺷﻴﻦ).
ﺗﻤﺘﺎز اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ ﺑﻬﻮاء ﺑﺎرد وﻣﻴﺎﻩ ﻋﺬﺑﺔ ، وﺗﻌﺘﺒﺮ كمصيف ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ، وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء واﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ ﺷﻬﺮ كانون اﻷول ﻳﺒﺪأ هطول اﻻﻣﻄﺎر واﻟﺜﻠﻮج اﻟﻰ ﺷﻬﺮ ﺁذار وﺑﻌﺪها ﻳﺴﺘﻤﺮ هطول اﻻﻣﻄﺎر اﻟﻰ ﻓﺘﺮة اﺧﺮى، وﻓﻲ هذا اﻟﻤﻮﺳﻢ ﺗﻘﻞ اﺗﺼﺎﻻت وزﻳﺎرات ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﻰ اﻟﻘﺮى اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ، وﻳﻘﻀﻮن اﻳﺎﻣﺎً ﺻﻌﺒﺔً ، واﻟﻰ درﺟﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻄﻌﻮن ﻋﻦ اﻻﺧﺮﻳﻦ. ﺗﺠﺮي ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻬﻢ اﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﻤﻮاﺷﻲ واﻟﻨﺤﻞ واﻟﺰراﻋﺔ وﻋﺮاﺋﺶ اﻟﻌﻨﺐ واﺷﺠﺎر اﻟﺠﻮز وزراﻋﺔ اﻟﺘﺒﻎ ذي اﻟﺮاﺋﺤﺔ اﻟﻄﻴﺒﺔ واﻟﻔﻮاكهة. وﻳﻨﻘﻠﻮن ﻧﺘﺎﺟﺎﺗﻬﻢ اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﻰ اﻟﻤﺪن واﻟﻘﺼﺒﺎت اﻻﺧﺮى ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ.
ﺑﻤﺎ ان اﻟﻘﺮﻳﺔ واﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ ، ﻟﺬا ﻗﺎم اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ﻋﺎم 1975 ﺑﺘﺮﺣﻴﻞ ﺳﻜﺎن اﻟﻘﺮﻳﺔ اﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﭼﻮارﻗﻮڕﻧﻪ اﻟﻘﺴﺮي ، ﺗﻨﻔﻴﺬاً ﻟﺨﻄﺔ هذا اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻔﺎﺷﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺣﻴﻞ اﻟﻜرد ﻣﻦ ﻗﺮاهم ، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﻌﺮﺿﺖ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﺷأﻧﻬﺎ ﺷﺄن اﻻف اﻟﻘﺮى اﻻﺧﺮى اﻟﻰ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ. وﺑﻘﻴﺖ اﻻراﺿﻲ اﻟﺰراﻋﻴﺔ واﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ وﻋﺮاﺋﺶ اﻟﻌﻨﺐ واﻟﺘﻲ كانت ﻣﺼﺪر ﻋﻴﺸﻬﻢ ، دون رﻋﺎﻳﺔ. وهدم اﻟﺒﻌﺜﻴﻮن ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻴﻮت اﻟﻘﺮﻳﺔ وﻟﻢ ﻳﺒﻘﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺠﺮاً ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮ، وكبقية اﻟﻨﺎس اﻵﺧﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ رﺣﻠﻮا ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻜﻨﻰ ﺁﺑﺎﺋﻬﻢ واﺟﺪادهم ودﻣﺮت ﻗﺮاهم ، ﻣﻨﻌﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة اﻟﻰ اراﺿﻴﻬﻢ وﺑﺴﺎﺗﻴﻨﻬﻢ واﺻﺒﺤﺖ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ

(ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺤﺮّﻣﺔ).
إن ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺮﻳﺔ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ﻣﻌﺰول وﻣﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ اﻟﺤﻮاﺿﺮ واﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ اﻷﺧﺮى وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء ، وﻻ ﺗﺼﻞ اﻟﻴﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎرات ، ﻓﺴﻜﺎﻧﻬﺎ ﻳﻨﺘﻘﻠﻮن ﻣﻨﻬﺎ واﻟﻴﻬﺎ إﻣﺎ ﻣﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺪام او ركوب اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ، وﮐﻠﺘﺎ اﻟﻮﺳﻴﻠﺘﻴﻦ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﺎن وﻗﺘﺎً اﻃﻮل وﺗﻌﺒﺎً اكثر.

اﺧﺘﻴﺎرﻣﻮﻗﻊ بشتئاشان
ﺣﺘﯽ ﺳﻨﺔ 1982 ، ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ اﻳﺔ ﺟﻬﺔ ﻓﻲ ان ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ هذه اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻘﺮاً وﻗﺎﻋﺪة ﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻻﻋﻼﻣﻴﺔ. اﻟﺮﻓﻴﻖ اﺣﻤﺪ ﺑﺎﻧﻴﺨﻴﻼﻧﻲ ورﻏﻢ اﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮق اﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺬكراﺗﻪ اﻻ اﻧﻪ ذكر ﻟﻲ ﺑﺼﻮرة ﺷﻔﻬﻴﺔ (ﺑﺎن اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ، ارﺳﻞ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ اﻋﻀﺎﺋﻪ اﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻌﺴﻜﺮي ، ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ "ﻧﯚكان" اﻟﻰ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻮﻗﻌﻪ وﺗﻘوﻴﻢ ﻣﺎ اذا كان ﻣﻨﺎﺳﺒﺎَ وﻣﻼﺋﻤﺎً ﻟﺠﻌﻠﻪ ﻣﻘراً ﻟﻠﻘﻴﺎدة. وكان اﻟﺮﻓﺎق اﻟﺜﻼﺛﺔ هم: اﺣﻤﺪ ﺑﺎﻧﻴﺨﻴﻼﻧﻲ ، وﻣﻼ ﻋﻠﻲ (ﻋﺒﺪاﷲ ﻣﻼ ﻓﺮج) ، وﺁرا ﺧﺎﺟﺎدور. وﺑﻌﺪ دراﺳﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻮﺻﻞ اﻟﺮﻓﺎق اﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻔﺎدها أن اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﮑﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﺰب ﻓﻴﻬﺎ. وﺑﻌﺪ ﻋﻮدﺗﻬﻢ اﺑﻠﻐﻮا اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﺄن اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻨﻄﻘﺔ اﺧﺮى . ﻟﻜﻦ المكتبين اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي ﻟﻢ ﻳﻌﻴﺮا أي اهتمام ﻵراء وﻣﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﺮﻓﺎق اﻟﺜﻼﺛﺔ . ودون ان ﻳﻄﺮح هذا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻟﻠﻨﻘﺎش ، ﻗﺮر اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻧﻘﻞ ﻣﻘﺮاﺗﻪ ﻣﻦ "ﻧﯚﮐﺎن" اﻟﻰ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن وذﻟﻚ ﻟﻸﺳﺒﺎب الاتية:
- ان ﺣﺮاس اﻟﺜﻮرة اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ ، ﺣﺸﺪوا ﻗﻮة كبيرة ﻓﻲ "دۆ ڵَﻪ ﺗﻮو" ﺑﻬﺪف ﺷﻦ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺰاب اﻟﻜردﻳﺔ اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، واﻟﺤﺰب كان واﺣﺪاً ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻻﺣﺰاب . وﻗﺪ دﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﺴﺎﻓﺔ كيلو ﻣﺘﺮ واﺣﺪ واﺳﺲ ﻣﻘﺮاﺗﻪ وﻗﻮاﻋﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﻠﻮي ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﯚﮐﺎن اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ.
- وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻓإن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ كانت ﻣﺘﻮﺗﺮة وﻣﻌﻘﺪة اﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ.
ورﻏﻢ أن اﻳﺔ ﺟﻬﺔ اﺧﺮى ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن كمقر داﺋﻤﻲ ورﺋﻴﺴ ﻟﻬﺎ كما هو ﻣﻌﺮوف وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﺮوف ، ﻟﺬﻟﻚ وﺟﺐ اﻷﺧﺬ ﺑﻨﻈﺮ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﻨﻮاﻗﺺ واﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻗﺒﻞ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﺑﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻘﺮاً رﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﻤﻜﺎﺗﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻗﻴﺎدة ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻓﻲ اﻗﻠﻴﻢ كردﺳﺘﺎن ، وذﻟﻚ ﻟﻸﺳﺒﺎب الاتية:

1- ان ﻗﺮﻳﺔ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ﻣﻌﺰوﻟﺔ وﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ اﻻﺧﺮى ، وﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺒﺎت واﻟﻤﺪن اﻟﻜﺒﻴﺮة وﮐﺬﻟﻚ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻣﻘﺮات اﻟﺤﺰب.
2- ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻻﺣﺰاب اﻟﻜردﻳﺔ اﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ، ﻹﺟﺮاء اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.
3- ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﻗﻮات اﻻﻧﺼﺎر واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻻﺧﺮى ﻓﻲ ﻗﻮاﻃﻊ اﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ وهﻪوﻟێﺮ وﺑﻬﺪﻳﻨﺎن وﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺴﮑﺮﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺰب.
4- ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ اﻟﺬﺧﻴﺮة واﻟﻌﺘﺎد واﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﻋﻼم واﻟﺒﺮﻳﺪ واﻷدوﻳﺔ واﻟﻌﻼج وﻧﻘﻞ اﻟﺠﺮﺣﻰ واﻟﻤﺮﺿﻰ وﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻻﺧﺮﯼ.
5- وﺑﻤﺎ ان اﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻮﻋﻮرة ، ﻓإﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺸﺘﺎء ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ "ﺳﻴﺒﺮﻳﺎ" ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺒﺮودة وﺗﺮاكم اﻟﺜﻠﻮج ، وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺼﺎب ﻋﻤﻞ ﻗﻮات اﻻﻧﺼﺎر ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ اﻟﺘﺎم ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن الحركة .
6- دور ﺟﻤﺎهير اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ : ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪاً ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ او ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ الاستقرار ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺎ ﻻ ﺘﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎهيرها ﮐﻲ ﺗﺘﻌﺎون ﻣﻌﻬﺎ ، ﺣﻴﺚ ﺗﺼﺒﺢ ﮐﻄﻴﺮ ﻓﺎﻗﺪ اﻟﺠﻨﺎح واﻟﺮﻳﺶ. واﻟﻌﻮاﺋﻞ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎدت اﻟﻰ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﻓﺘﺮة ﻋﻠﻰ ﻋﻮدﺗﻬا اﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬا اﻟﻤﺨﺮﺑﺔ وكاﻧت منهمكة ﻓﻲ اﻋﺎدة ﺑﻨﺎء اﻟﻤﻨﺎزل. كما أن هذه اﻟﻌﻮاﺋﻞ ﻟﻢ تكن ﻣﻦ اﻧﺼﺎر وﺟﻤﺎهير اﻟﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ، ﺑﻞ كاﻧت تميل اﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜردﺳﺘﺎﻧﻲ . وﻳﺒﺪو ان ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻗﺪ ﻃﻠﺒا ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻌﻮدة اﻟﻰ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ، وهؤﻻء ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻌﻮا ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ اﻟﻤﺠﻤﻌﺎت اﻟﻘﺴﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻘﻠﻮا اﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ، وكاﻧﻮا اﺣﺮاراً ﻓﻲ ﺗﻨﻘﻼﺗﻬﻢ وﺗﺤﺮكاﺗﻬﻢ دون ان ﺗﻜﻮن هناك رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻨﺎ ﻧﺤﻦ . ورﻏﻢ ان هذا ﺣﻖ ﻣﺸﺮوع ﻟﻠﻨﺎس وﻟﻜﻦ كان ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻻﺟﻮاء ان ﻳﻜﻮن ﻗﺎدﺗﻨﺎ ﻣﻄﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ هذه اﻟﺘﺤﺮكات. وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد اﻧﺎس ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻦ وﻣﺆازرﻳﻦ ﻟﻠﺤﺰب ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، كان اﻟﺤﺰب ﻣﻀﻄﺮاً الى أن ﻳﺆﻣﻦ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ هؤﻻء اﻟﻨﺎس غير المعروﻓﻴﻦ ، اﻟﺬﺧﻴﺮة وكثيرا ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ، وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ هذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺄﻣﻮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻻﻣﻨﻴﺔ إذ ﻳﺘﻮﻗﻊ ان ﻳﻘﻮم هؤﻻء ﺑﺎﻳﺼﺎل اﺧﺒﺎر اﻟﻤﻘﺮات وﺗﺤﺮكات ﻗﻮات اﻻﻧﺼﺎر اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻳﻮﻣﻴﺎ اﻟﻰ اﻟﺒﻌﺜﻴﻴﻦ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻳﺴﺘﻔﻴﺪون ﻣﻨﻬﺎ.
7- كذﻟﻚ ﻓﺎن ﻗﺮﻳﺔ ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﻣﻼﺋﻤﺎً ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻨﻪ اكثر ﻣﻦ ﻋﺪة اﻳﺎم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث هجوم ﻣﺒﺎﻏﺖ واﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺪو وﻋﺮﻗﻠته في اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻣﻊ هذا ، كان ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺰب ان ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ وﺗﺄﻣﻴﻦ ﻗﻮة ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻘﺘﺪرة وﻓﻌﺎﻟﺔ وﻣﺪرﺑﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﺑﻬﺔ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻄﺎرﺋﺔ وﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ استعداد ﺪاﺋﻢ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺮات واﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻳضا. وان اﻻﻋﺪاد اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺼﺎر اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪﻳﻦ ﻓﻲ (ڕﻩزﮔﻪ) و (ﺑﯚڵێ) كانوا ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﻗﻮة اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺔ ﺗﻬﺮع ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ ، وﻣﻊ كل ذﻟﻚ ﻓﺎن ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن كاﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻟﻰ اﻋﺪاد اكثر ﻣﻦ اﻻﻧﺼﺎر اﻟﻤﺘﻤﺮﺳﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺮب اﻻﻧﺼﺎر ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻻﻋﺪاد اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ كانت ﺗﺘﻮاﺟﺪ هناك .
إن اﻟﺮﻓﺎق اﻟﻌﺮب اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎدوا اﻟﻰ كردﺳﺘﺎن ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج واﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﺎﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﺤﺰﺑﻬﻢ ، كاﻧﻮا ﻗﺪ اكملوا دراﺳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ، ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻧﻬﻢ كاﻧﻮا كوادر ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻻﻋﺴﻜﺮﻳﺔ. ﺻﺤﻴﺢ ان هؤﻻء اﻟﺮﻓﺎق كاﻧﻮا ﺟﺮﻳﺌﻴﻦ وﻣﺨﻠﺼﻴﻦ وﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺤﺰب واﻟﺸﻌﺐ واﻟﻮﻃﻦ ، وﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﮑﻦ ﻟﻬﻢ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺘﺎل وﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻣﺘﻤﺮﺳﻴﻦ ﻓﻲ هذا اﻟﻤﺠﺎل وﻣﻄﻠﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻀﺎرﻳﺲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮن ﻓﻴﻬﺎ.
ان ﻋﺪم ﺗﺪرﻳﺐ هؤﻻء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻋﺪم ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺧﺒﺮة ﻓﻲ ﺟﻐﺮاﻓﻴﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ واﻟﻤﻬﻤﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻻﺧﺮى ، دﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻼاﺑﺎﻟﻲ اﻟﻤﻀﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﺗﺠﺎﻩ هؤﻻء اﻷﻧﺼﺎر واﻟﻨﺼﻴﺮات.
ان ﭘﺸﺘﺌﺎﺷﺎن ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺴﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﻟﺬي ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻣﻜﺎن اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﺎﻧﺪة اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ. ﻓﻔﻲ هجوم ﻗﻮات اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺘﺄرﻳﺦ 17-29-4-1983 ﺑﻘﻴﺎدة ﻧﻮﺷﻴﺮوان ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮات اﻟﺤﺰب اﻟﻤﺘﻮاﺟﺪة ﻓﻲ (ڕﻩزﮔﻪ ، ﻗﻪڕﻧﺎﻗﺎو ، ﺋﺎﺷﻘﻮڵﻜﻪ) ، ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻳﺔ ﻗﻮة ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻠﻴﻔﺔ وﻻ ﻗﻮات اﻟﻘﻮاﻃﻊ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ اﻻﺧﺮى ﻟﺤﺰﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﻮن واﻟﻤﺴﺎﻋﺪة واﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ هجوم اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ.
إن اﻟﺮﻓﺎق اﻟﺬﻳﻦ كاﻧﻮا ﻓﻲ اﻟﺨﻨﺎدق اﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ڕﻩزﮔﻪ و ﺑﯚڵێ اﺻﺒﺤﻮا ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻠﻬﺠﻮم واﺳﺘﺸﻬﺪوا ﻓﻲ ﺧﻨﺎدﻗﻬﻢ ، وهم كل ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺪاء اﻟﺨﺎﻟﺪﻳﻦ (ڕﻩﺳﻮڵﻪ ﺳﻮر، ﻋﺒﺪاﷲ ﺣﺴﻦ دێﮕﻪڵَﻪﻳﻰ ، وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺮﻓﺎق اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺣﻴﺚ اﺑﺪوا دورهم اﻟﺒﻄﻮﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮكة، كما ان اﻟﺮﻓﻴﻘﺔ ﻋﺸﺘﺎر ﻣﻦ اﻟﺮﻓﻴﻘﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺎت ﻣﻊ اﻟﺮﻓﻴﻖ ﺁزاد ﺑﺎدﻳﻨﺎﻧي اﻟﺬﻳﻦ اﻧﻬﻜﺎ ﻧﻮﺷﻴﺮوان وﻗﻮاﺗﻪ ﺑﻤﺪﻓﻌﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ اﻟﻤﺪى اﻟﻰ درﺟﺔ ان ﻧﻮﺷﻴﺮوان ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻄﺮق اﻟﻰ ذﻟﻚ ﻓﻲ كتاﺑﻪ (ﭘﻪﻧﺠﻪآﺎن ﻳﻪآﺘﺮى دﻩﺷﻜێﻨﻦ - اﻻﺻﺎﺑﻊ ﺗﺴﺤﻖ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ) . وﻳﺼﻒ ﺑﻄﻮﻟﺘﻬﻤﺎ وﻳﻘﻮل: (ﺑﻤﺪﻓﻌﻬﻢ اﻟﺒﻌﻴﺪ اﻟﻤﺪى ﻗﺘﻠﻮا ارﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﻮاﺗﻨﺎ وﻋﺮﻗﻠﻮا ﺗﻘﺪم ﻗﻮاﺗﻨﺎ).
كذﻟﻚ اﻟﺮﻓﻴﻖ ﺣﺴﻦ ﺧﺪر ورﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ (آﺮﻣﻪ ﺳﻮران) ، ﻓﺮﻏﻢ ﻋﺪم وﺟﻮد اي ﺗﻮازن ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪد اﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ واﻟﺴﻼح واﻟﻌﺘﺎد ، ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻗﺎﺗﻠﻮا اﻟﻘﻮات اﻟﻜﺜﻴﺮة اﻟﻌﺪد للاتحاد اﻟﻮﻃﻨﻲ واﺑﺪوا ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﺟﺪ اً وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺧﻨﺪق اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ واﺿﻄﺮوا اﻟﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب واﻟﺘﺮاﺟﻊ غير المنظم وغير المبرمج ، وذﻟﻚ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﻗﻮة ﺗﻬﺮع اﻟﻰ ﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ، ﺣﻴﺚ أدى ذﻟﻚ اﻟﯽ أﺳﺮ واﺳﺘﺸﻬﺎد ﻋﺪد ﮐﺒﻴﺮ ﻣﻦ أﻧﺼﺎرﻧﺎ وﻧﺼﻴﺮاﺗﻨﺎ.
إن ﺳﻨﺔ 1982 كانت ﺳﻨﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺠﻤﺎهيرﻳﺔ وهجمات اﻟﭙيشمرﮔﻪ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎت ﺿﺪ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ اﻟﻔﺎﺷﻲ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ وﻗﺪ ﺿﻴﻘﻮا اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎت. وان اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻔﺎك اﻟﻤﺮهق ﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ كان ﻣﻨﻬﻤﻜﺎً ﻓﻲ اﻟﺤﺮب غير المشروﻋﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﺮاق واﻳﺮان، وكان اﻟﻨﻈﺎم ﻳﻨﻘﻞ اكثرية ﻗﻮاﺗﻪ اﻟﻤﺘﻤﺮكزة ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻢ اﻟﺠﺒﺎل واﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ واﻟﺴﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﭙێﺸﻤﻪرﮔﻪ اﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎت اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻌﺮاق وﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺪن واﻟﻘﺼﺒﺎت اﻟﮑردﺳﺘﺎﻧﻴﺔ كي ﻻ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻳﺪي ﻗﻮات اﻟﭙێﺸﻤﻪرﮔﻪ.
وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺟﻤﺎهير اﻟﻘﺼﺒﺎت وﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻗﻮات اﻟﭙيشمرﮔﻪ ﻓﻘﺪ ﺳﻴﻄﺮ اﻟﺨﻮف واﻟﺮﻋﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ اﻟﻤﺤﺘﻞ واﻟﻤﻌﺎدي اكثرﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ ، واﺻﺒﺤﺖ اﻟﻄﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪن واﻟﻘﺼﺒﺎت ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗﻮات اﻟﭙێﺸﻤﻪرﮔﻪ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺪوام اﻟﻴﻮﻣﻲ ، ﺑﺤﻴﺚ اوﻗﻔﺖ ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺤﺮكاﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ كل ﻳﻮم ، وﻓﻲ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺗﺒﺎدل اﻟﻨﺎر واﺻﻮات اﻟﻄﻠﻘﺎت ﻓﻲ اﻻﻣﺎكن اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ وﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ، واﻟﺠﻤﺎهير كاﻧﻮا ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻟﻔﺮح ﺑﻘﻴﺎم اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ وﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻗﻮات اﻟﭙيشمرﮔﻪ ، وﻳﺒﺪون ﺗﻌﺎوﻧﺎً ﻣﻨﻘﻄﻊ اﻟﻨﻈﻴﺮ، وﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻬﻢ كاﻧﺖ ﻋﺎﻟﻴﺔ، وﻟﻬﻢ ﺛﻘﺔ كبيرة ﺑﺎﻧﺘﺼﺎر اﻻﺣﺰاب اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ.
كان ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري ﻓﻲ ﻣﺜﻞ هذا اﻟﻮﺿﻊ ان ﺗﻔﻜﺮ اﻻﺣﺰاب ﻓﻲ ﺗﺠﻨﺐ اﻻﻗﺘﺘﺎل اﻟﺪاﺧﻠﻲ. إن اﻻﻗﺘﺘﺎل ﺑﻴﻦ اﻻﺣﺰاب اﻟﻤﺆﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺟﻮد (اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ) واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜردﺳﺘﺎﻧﻲ كان ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺒﻌﺚ اﻟﻤﺤﺘﻞ ، واﺻﺒﺢ ﻋﺎﻣﻼً ﻹﺧﻤﺎد ﺷﺮارة اﻻﻧﺘﻘﺎم ﻣﻦ اﻟﻌﺪو ﻓﻲ اكثر ﻣﻨﺎﻃﻖ كردﺳﺘﺎن.

پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان) 2213

لتحميل هذا الكتاب
========


رابط***********رابط

4SHAREDE******ARCHIVE

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqra.ahlamontada.com
ابو عبدالرحمن الكردي
مشرف
ابو عبدالرحمن الكردي


عدد المساهمات : 5013
تاريخ التسجيل : 03/09/2013
العمر : 48
الموقع : (أرض الله الواسعة)

پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان) Empty
مُساهمةموضوع: رد: پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان)   پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان) I_icon_minitimeالأحد يناير 14, 2018 9:15 am

بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
واحسن الله اليكم
واعانكم الله
ويسر لكم امركم
وكثر الله من امثالكم
ادام الله بقائكم لخدمة العلم في سبيل الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
پشتئاشان بین الآلام والصمت - قادر رشید ( أبوشوان)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحب في زمن الآلام - محسن عبدالرحمن
» پشتئاشان ڕۆمان نووسينى عامر حسين
» ڕێویه‌كی سه‌یر - و: حه‌مه‌ رشید
» فه‌رهه‌نگی پزیشكی ده‌وه‌ن 3به‌رگ - د. جمال رشید فرج
» زه‌مزه‌م چاره‌سه‌ره‌ - دارا رشید محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إقرأ الثقافي :: القسم العربي :: مذكرات,أدب السجون , أدب الرحلات, الشخصيات-
انتقل الى: