منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إقرأ الثقافي

منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو علي الكردي
المدير
ابو علي الكردي


عدد المساهمات : 11655
تاريخ التسجيل : 01/09/2013
العمر : 62
الموقع : أربيل

الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان  Empty
مُساهمةموضوع: الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان    الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان  I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 18, 2014 12:55 pm


الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان  H5tJFk




الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا
تأليف/د.عبدالله بن ناصر السدحان
الناشر/مركز البحوث و الدراسات في قطر سلسلة كتاب الأمة - العدد 136
تاريخ النشر/ 1431



شهدت دول الخليج تحولات هامة تزامنت مع اكتشاف النفط وتزايد عائداته، إذ تضاعف نمو الكثير من المدن الخليجية في العقدين الماضيين بوضوح، وهذا التسريع في عملية التحضير أفرز "تغيرات مصاحبة في البناء الاجتماعي للمجتمعات الخليجية"، تكشف هذه الدراسة عن بعضها، خاصة فيما بعد مرحلة التوسع العمراني.

وترصد الدراسة أثر ذلك على الحياة الاجتماعية، وتجيب عن التساؤلات الفرعية المنبثقة عنها، وهي: ما طبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع وخصائصه قبل التوسع العمراني؟ وما مظاهر التوسع العمراني والآثار الاجتماعية الناشئة عنه؟ وماذا عن طبيعة العلاقات الاجتماعية في ظل التوسع العمراني؟ وما الحلول العملية لتجاوز هذه الآثار والمشاكل الناتجة عنه؟
وتنبع أهمية الدراسة من كونها تمثل جزءا من دراسة المجتمع الخليجي التي تتسم بالنقص الشديد، وأحيانا الغموض، وكما قال أحد المتخصصين "... هذا الجانب من تطور المجتمع لا يزال كنزا غارقا ينتظر الكثير من المهتمين والباحثين للتنقيب عنه".

يشير د. عبد الله السرحان الخبير في الشؤون الاجتماعية إلى أن ثمة حقائق مشتركة تعين على فهم أي مجتمع، خاصة في مجالي معرفة نظمه وتقاليده وطباعه، ومن أبرز هذه الحقائق: الدين، ثم اللغة، فالمجتمع الخليجي يعتنق دينا واحدا وهو الإسلام بنسبة 100%، كما أن اللغة العربية هي اللغة الوحيدة والرسمية في المنطقة، ولقد أثر هذان العاملان بشكل كبير في حياة المجتمع الخليجي، وكانا عاملين قويين في ترابط المجتمع وتماسكه على مر العصور.

واتصف الواقع الاجتماعي في دول الخليج في الفترة التي سبقت اكتشاف النفط بغلبة الحياة البدوية على جميع السكان، وسيطرة وسيادة عدد من الخصائص التي ميزت الأسرة الخليجية ورسمت سماتها الأصلية، ألا وهي: استقرار الأسرة اجتماعيا ونفسيا، رغم الظروف وقسوة الحياة المادية.

- الأنماط السلوكية داخل الأسرة تتسم نسبيا بالاستقرار، نظرا لتجانس المجتمع من حولها.

- النظام الغالب على الأسر هو نظام الأسرة الممتدة كأحد أشكال المجتمع الأبوي.

- وسائل الترفيه المتبعة في هذه الأسر يغلب عليها الطابع الشعبي، وتتميز بالبساطة وانخفاض التكلفة.

- اختفاء مظاهر الإسراف والمبالغة في الكماليات.

- تميز مساكن غالبية الأسر بالبساطة في البناء واقتناء الأثاث.


خصائص التحضر الخليجي
وحين انتقل المؤلف إلى رصد مظاهر التوسع العمراني في دول الخليج العربي، وجد أن مستويات التحضر هناك تعد من أعلى المستويات العالمية، لارتباطها بعاملين رئيسيين، وهما: العمالة الوافدة، والنزوح والهجرة من الريف والبادية إلى المدن، وإن كانت الدراسات الأكاديمية تصنف المدن الخليجية من حيث توسعها إلى ثلاثة أصناف على النحو التالي:

- مدن توسعت بسبب التوسع في الاقتصاد، وليس بسبب الصناعة النفطية مباشرة، كمدينة جدة والرياض.

- مدن توسعت بسبب تأثير النفط مباشرة، وتشمل غالبية المدن الخليجية، مثل الكويت والدوحة والمنامة.

- مدن استحدثت بسبب صناعة النفط أو للتقليل من الازدحام أو معدلات التحضر العالية في المدن التقليدية الأخرى النامية، مثل: الخبر والظهران والدمام.

"مستويات التحضر في دول الخليج تعد من أعلى المستويات العالمية لارتباطها بعاملين رئيسيين، وهما: العمالة الوافدة، والنزوح والهجرة من الريف والبادية إلى المدن"

ومن ثم، استطاع د. عبد الله تحديد عدد من الخصائص لشكل التحضر في المدينة الخليجية، من خلال مجموعة من السمات المشتركة، أهمها:

- تزايد عدد السكان وتنوعهم بين مزيج الأصول والإثنيات.

- اضطراب سلوكي، خاصة لدى فئة الشباب، وتراجع بعض القيم الأسرية.

- المعاناة داخل المدن الحضرية مثل المدن الغربية، من التلوث والضجيج والازدحام.

- صارت بعض المدن في النهاية مدنا باهتة بلا ملامح أو شخصية أو تميز.

التخطيط المشوه للمدن الخليجية
ولكن ما الحجم المعقول لمدينة ما، قبل أن تصاب بالأمراض الاجتماعية والعلل الاقتصادية المستعصية ووقف النمو أو الضمور؟!

هذا ما تكفل بالإجابة عنه الكاتب في رؤيته للآثار الرئيسية المصاحبة للتوسع العمراني في المدن الخليجية، والتي بدأت بخطيئة كبرى -كما يتصورها- بتخطيطها للمدن الخليجية من منظور المدن الصناعية في العالم الغربي، غافلين عن أن لكل مجتمع خصوصيته النابعة من عقيدته وثقافته وتقاليده الاجتماعية، وإن كان هذا التصميم قد نجح في بلاد المنشأ، فليس بالضرورة يمكن أن ينجح في أرض غريبة عنه.

"من آثار النمو المشوه في المجتمعات الخليجية, اختلال التركيبة الاجتماعية للسكان والتحول في شكل الأسرة من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية, وضعف العلاقات البينية "

هذا ما حدث، وكانت المجتمعات الخليجية ثمار هذا النمو المشوه من آثار ضارة وسلبية تولدت عنها مشكلات فرعية ومتشعبة وهكذا دواليك... ومن هذه الآثار:

- اختلال التركيبة الاجتماعية للسكان.

- التحول في شكل الأسرة: من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية.

- ضعف العلاقات البينية بين أفراد الأسرة والمجتمع.

- زيادة معدلات الجريمة في المدينة.

- ضعف الهوية الوطنية أو فقدانها.

- تنامي ظاهرة الخدم والمربيات الأجنبيات في المنازل الخليجية.

- شيوع النزعة الاستهلاكية بين أفراد المجتمع.

وكما يشير المؤلف، فإن واقع العلاقات الاجتماعية في ظل التوسع المتلاحق في المدن الخليجية قد أخذ حيزا كبيرا من المختصين الذين توقعوا أن يأخذ المشهد الآتي: فقدان العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسر والمجتمع بشكل عام، وأبرز مظهر له ضعف العلاقات بين سكان المدينة.

وقد دلت إحدى الدراسات الحديثة على أن جيرة المداخل الخارجية في المساكن المنفردة الأفقية تزيد فرص التعارف أكثر من جيرة المداخل الداخلية في المباني العالية، وقد أظهر هذا الإحصاء أرقاما مثيرة للتعليق فعلا، إذ وجد في بلد مسلم عربي: الجار فيه له حقوق لا يمكن تجاوزها، وأن 20% من سكان المباني العالية لا توجد لهم أي علاقة مع جيران نفس الدور الذي يسكنون فيه. وكذلك فإن 30% منهم لا توجد لهم علاقة مع الجيران في البناية نفسها في أدوار أخرى.

وللأسف، فإن هذا الإحصاء يقود عامة إلى "التفكك الأسري" الذي يعد أحد منتجات التحضر أو التوسع العمراني، وهو ما يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع: (تفكك ظاهري) للأسرة، ممثلا في غياب أحد الوالدين بوفاة أو سجن، ويمكن تعويضه من الوالد الموجود.

- تفكك باطني وظاهري للأسرة: للسبب السابق، والذي لا يمكن تعويضه.

- والتفكك الباطني رغم وجود أطراف الأسرة واكتمالها الظاهر، فإنها غير مترابطة نتيجة لانشغال كل من الزوجين عن الأولاد بأموره الذاتية، هذا النوع من الأسرة المتكاملة ظاهرا" المفككة باطنا له آثاره البعيدة ونتائجه الاجتماعية والنفسية الخطيرة والعميقة على أفراد الأسرة خاصة الأطفال.

كما أن هناك سببا آخر لفقدان العلاقات الاجتماعية بين الناس، وهو عدم احتياج بعضهم إلى بعض، مما أوجد نوعا من العزلة على مستوى المسكن الواحد فرضه مباشرة فقدان التواصل الناتج عن توسع المدن الخليجية، وإزالة هذا الواقع المخيف الذي ينبئ بمستقبل كارثي للمدينة الخليجية خصوصا، والمدن العربية عموما. ينبغي إيجاد بيئات وظروف تهيئ الالتقاء بين أفراد المدينة الواحدة، وتعيد الترابط –المفقود حاليا- إلى هذه المدن مجتمعة.

ولا شك أن هناك العديد من الخطوات العملية لتحقيق ذلك التقارب المنشود، وهي مشاريع اجتماعية مقترحة، يرى الباحث أن الأخذ بها أو ببعضها سيعمل على تقليل الآثار الناتجة عن المزيد من التوسع العمراني، سواء ما كان منها اجتماعيا أو وطنيا، فمن ذلك:

- التوسع في إنشاء المساجد والمصليات في المدن الكبرى.

- إنشاء مراكز اجتماعية في الأحياء.

- تفعيل العمل الخليجي المشترك لتخفيف حدة العمالة غير العربية.

"تحديد مواطن الخلل والإحاطة بمشاكل الواقع من حولنا تساعدنا في حل الإشكالية الاجتماعية التي تأخذ بخناق المجتمع كله مهددة بفقدان الهوية وتفكيك أواصر المجتمع وصلاته"

- إيجاد منافس سكني للمدن الكبرى.

- مراجعة الإستراتيجية السكانية المستقبلية للدول الخليجية.

- التوسع في إيجاد حضانات للأطفال مأمونة اجتماعيا.

- تطوير التصميم العمراني للأحياء بما يتناسب والمجتمع الخليجي.

وهكذا يتضح أن تحديد مواطن الخلل والإحاطة بمشاكل الواقع من حولنا، واكتشاف نقاط الالتقاء والتقاطع والتشارك بين معطيات الرؤية الإسلامية ونواتج الحضارة المعاصرة، التي تحيط بنا من كل جانب تساعدنا في حل الإشكالية الاجتماعية التي تأخذ بخناق المجتمع كله مهددة بفقدان الهوية وتفكيك أواصر المجتمع وصلاته، وهو ما قد ينتهي إلى الاختلال الحضاري والمعماري، ويؤذن بالخراب العميم، لا قدر الله.

المصدر : الجزيرة



رابط الكتاب
-------


رابط مباشر



رابط بديل



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqra.ahlamontada.com
ابو عبدالرحمن الكردي
مشرف
ابو عبدالرحمن الكردي


عدد المساهمات : 5013
تاريخ التسجيل : 03/09/2013
العمر : 48
الموقع : (أرض الله الواسعة)

الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان    الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان  I_icon_minitimeالجمعة يناير 26, 2018 12:56 am

بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
واحسن الله اليكم
كان الله في عونكم
وايدكم الله وحفظكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني المدينة الخليجية أنموذجا - د.عبدالله بن ناصر السدحان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إقرأ الثقافي :: القسم العربي :: التربية - علم النفس - المجتمع-
انتقل الى: