منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إقرأ الثقافي

منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو علي الكردي
المدير
ابو علي الكردي


عدد المساهمات : 11668
تاريخ التسجيل : 01/09/2013
العمر : 62
الموقع : أربيل

182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج Empty
مُساهمةموضوع: 182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج   182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 19, 2014 10:42 pm


182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج 183

الشفاهية والكتابية
تأليف/والتر ج. أونج
ترجمة/د.حسن البنا عزالدين
كتاب عالم المعرفة - 182
الناشر/ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الكويت
تاريخ النشر/فبراير 1994

يعد "أونج"(1912ـ2003) المتمم للنظرية الشفاهية والكتابية في الأدب بعد "ميلمان باري"(1902ـ1935) الذي قدم أول تجميع لإرهاصات سابقيه فيها عبر الدراسات الانثروبلوجية، وهي نظرية حسب تعريف "أونج" لها إننا من ينتمون إلي الثقافة الكتابية لنا من وسائل التفكير ما يختلف عن أسلافنا الشفاهيين الخلص الذين لا يعرفون الكتابة، ولا يعرفون حتي أن هناك صورة أخري للقول في شكل كتابي. فإذا كان المجتمع الانساني برز إلي الوجود منذ 50 ألف سنة تقريبا فان أقدم شكل كتابي مخطوط لدينا يرجع تاريخه إلي 6 ألاف سنة فقط.وقد تطور الفكر الانساني بين مراحل شفاهية خالصة، ثم كتابية، ثم مرحلة عصر الميديا والتي يعتبرها "اونج"الشفاهية الثانوية، إلا انه يري أن العصر الالكتروني هو الذي مكننا من إدراك الفرق بين الثقافة الشفاهية والكتابية. فهل هناك عقل شفاهي وعقل كتابي؟ هذا ما أجاب عنه "اونج" مؤكدا علي أهمية ذلك بإحداث وعي خاص لنا،ووعي عام بماضينا الثقافي دون خلط السياقات.
تراثنا العربي شفاهي أم كتابي؟
يري "اونج" أننا ككتابيين ننظر إلي الكتابة بوصفها الشكل الاساسي للغة، حسب نظرية "فردينان دي سوسير"(1857ـ1913) أبو علم اللغة الحديث، بينما الأصل في اللغة هو الشفاهية، فالكلمة المنطوقة، وسط كل العوالم الرائعة التي تتيحها الكتابة لا يزال لها حضور وحياة.فهي رغما عنها تتصل بعالم الصوت الموطن الطبيعي للغة. ومن أغلاط السياقات انه رغم الجذور الشفاهية للغة فان الدراسات العلمية والأدبية للغة والأدب لقرون خلت قد شردت بعيدا عن المفهوم الثقافي الشفاهي، وكانوا ينظرون إلي الإبداعات الشفاهية بوصفها تابعا للإنتاج المكتوب، وان لم تكن كذلك فقد تعاملوا معها كما لو كانت منتجا كتابيا أصلا، ويعبر "اونج" عن هذا الخلط بأنه نوع من البلادة. فكيف إذا كان يقرأ "طه حسين"، و"عباس العقاد" تراثنا العربي القديم دون أدني وعي بالفرق بين الشفاهية والكتابية؟بل إن هذا اللاوعي هو الذي أوقع عميد الأدب العربي في إشكالية تصنيف الشعر الجاهلي، لأنه رآه عبر ثقافة كتابية، متجاهلا السمات الشفاهية التي تميزه. فالخطب التي درسناها بوصفها جزءا من البلاغة، كانت تلقي شفاهة.وبعد إلقاء الخطبة لم يكن يبقي منها شيء يفحص، وما تم دراسته هو نصوص لخطب دونت، وغالبا بعد إلقائها بمدة طويلة،ويعدها "اونج" مغالطة قراءة خطب مرتجلة بوصفها نصوصا مكتوبة،وليس من حيث هي خطب. فعندما اتكأ "قس بن ساعدة الآيادي" علي عصاه وقال" أما بعد"، كان ينتج نصا شفاهيا خالصا، إلا أن "أما بعد" تحولت إلي النص المكتوب في التراث العربي، دون وعي بآليات العقل الشفاهي الذي أنتجها.
آليات التفكير الشفاهي.
الصوت لا يوجد إلا إذا كان في طريقه إلي انعدام الوجود، وثبت أن الشعوب الشفاهية تصبح اللغة عندها أسلوبا للفعل وليس مجرد علامة مقابلة للتفكير. الشفاهي لا يعرف إلا ما يمكنه تذكره، فكيف يتذكر وهو ليس لديه نصوص مكتوبة؟ فالشفاهي يفكر عبر الصيغ المحددة سابقا،وعندما يعيد تذكر ما فكر به،و يعيد التفكير عبر نفس الصيغ مرة أخري مستعينا بوسائل التذكر الشفاهية،مثل العصي المحزوزة،أو سلسلة من الأشياء المرتبة بعناية،وقد أشار "الجاحظ" إلي لغة" قرع العصي" في بيانه وتبيانه وهي لغة كانت منقرضة لدي العرب لا يعرفها إلا الشيوخ كبار السن،فهي من سمات التفكير الشفاهي المعتمد علي وسائل التذكر. بل إن الفكر المتصل في الثقافة الشفاهية يرتبط بالتواصل بين متحاورين أو أكثر، فعند إعادة قراءة تراثنا عبر المفهوم الشفاهي يمكن التوصل لفهم أكثر واقعية لنوادي العرب، ودورهم في الجاهلية مثل دار الندوة، علي أنها كانت تجمعات للتفكير في صورته الشفاهية المعتمد علي الحوار، فنخليها من النزعة العصبية ونقف علي أهدافها عبر سياق روادها، و نعيد قراءة القرارات الشفاهية التي خرجت عنها عبر تاريخها.ويري "اونج" أن أسلوب الفكر والتعبير في الثقافة الشفاهية الأولية يتسم بالملامح الآتية:1ـ عطف الجمل بدلا من تداخلها، فقد أحصي 9 واوات في الكتاب المقدس في سفر التكوين 1:1 ـ 5 الذي يري رغم كونه نصا مكتوبا إلا انه ذو نمط شفاهي يسهل ملاحظته.2ـ الأسلوب التجميعي في مقابل التحليلي،وهو الاعتماد علي الصيغ لتقوية الذاكرة، فعناصر الفكر والتعبير الشفاهي تتكون من وحدات علي هيئة عناقيد،وعبارات متوازية أو متعارضة،وهنا يمكن إعادة قراءة "ألف ليلة وليلة" فهي مثال للثقافة الشفاهية ذات التعبير العنقودي المتوازي القوالب.3ـ الأسلوب الاطنابي أو الغزير، فالبصر يحرر الكتابة من الإطناب بينما الشفاهي يطنب لكونه في حاجة إلي البقاء قريبا من بؤرة الانتباه بالكثير مما تناوله من قبل.4ـ الأسلوب المحافظ أو التقليدي، فالإبداع في الثقافة الشفاهية يعتمد علي التجريب في أضيق الحدود،حيث إن المعرفة الشفاهية التي تم تحصيلها سريعة التلاشي،فنتج عقلا تقليديا محافظا يعيد باحتفاء الماضي دون تقدير للواقع، فالتقديس المفرط للتراث حاليا يعد من فلول الشفاهية الباقية في ثقافتنا المعاصرة.5ـ القرب من عالم الحياة الإنسانية،فالثقافات الشفاهية تصوغ كل معارفها بشكل يجعلها وثيقة الصلة بالحياة الإنسانية.6ـ لهجة المخاصمة،فالكتابة حيث تنتمي إلي التجريد قد نأت بالمعرفة عن ساحة النزال،في حين تضع الشفاهية المعرفة في سياق الصراع بإبقائها في عالم الحياة الإنسانية، فالسباب الذي يعرفه اللغويون بالمنابذة كان من سمات العصر الشفاهي الذي نري انه قد أرخ لخصائصه القرآن الكريم بالنهي عنه {يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَي أَن يكُونُوا خَيرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَي أَن يكُنَّ خَيرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات 7ـ الميل إلي المشاركة الوجدانية في مقابل الحياد الموضوعي،فالكتابة تبني شروط اللموضوعية بفصل العارف عن المعروف، بينما الراوي ينزلق ويتكلم بضمير المتكلم المفرد وهو يصف أفعال البطل،مثل السيرة الهلالية،وذي يزن.8ـ التوازن، ففي الشفاهية ينشغلون بتنظيم العالم الواقعي مع ربطه بالماضي فهم يحتفون بسلاسل النسب، ونري أن القرآن الكريم قد اثبت ذلك في حق العرب الشفاهيين حين قال{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ*حَتَّي زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} (1،2) سورة التكاثر.9ـ موقفية أكثر منها تجريدية، حيث تميل الشفاهية إلي استخدام المفاهيم في مواقف إجرائية تعتمد علي مرجعية ضئيلة من التجريد فتظل الكلمة قريبة من عالم الحياة الإنسانية المعيشة.
كيف كان يحفظ أجدادنا؟
الكتابيون يحفظون حرفيا من خلال نص يعود إليه الحافظ كلما دعت الضرورة كي يحسن من مستواه ويختبره، ولكن كيف كان للشفاهي أن يتثبت من حفظه في غياب نص مكتوب؟ انه بطريقة تسميع شخصين أو أكثر معا في نفس الوقت.أما التلاوات المتعاقبة فلا سبيل للتأكد من مطابقة إحداها للأخري. ومن سبل خلط السياق أن افترض الكتابيون أن الذاكرة الشفاهية هائلة وتعمل بشكل ما طبقا للنموذج النصي الشفاهي. بل وصل الأمر إلي أن اعتبر " ميلمان باري" أن تعلم القراءة والكتابة يعوق الشاعر الشفاهي، فالشعر أصلا شفاهي، حتي وهو مكتوب.فالشاعر الشفاهي نفسه ليس لديه القدرة علي إعادة إنتاج قصيدته بحذافيرها مرة أخري،فهو يكرر الموضوع ولكنه بشكل مختلف. هناك استيعاب خاص للشفاهي جعلة يطلب يوما قبل إعادة إلقاء قصيدة سمعها. فهو يحتاج وقتا كي تغوص القصيدة إلي مخزونه من الموضوعات والصيغ،حتي تصبح جزءا من نفسه. فالشاعر الشفاهي لا يكون بأي معني كتابي قد حفظ القصيدة، وإنما قرر إنتاجها عبر التيمات والصيغ السابقة التجهيز في عقله.وهنا عبر النظرية الشفاهية يكون لدينا قناعة أن الأصل في الشعر العربي الشفاهي المعروف بالجاهلي هو الانتحال.ويستحيل نسبة قصيدة إلي مبدع ورواية إلي راو.
* الكتاب: كلام الله

رابط الكتاب
-----


رابط مباشر



عدل سابقا من قبل ابو علي الكردي في الإثنين ديسمبر 10, 2018 4:40 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqra.ahlamontada.com
ابو عبدالرحمن الكردي
مشرف
ابو عبدالرحمن الكردي


عدد المساهمات : 5013
تاريخ التسجيل : 03/09/2013
العمر : 48
الموقع : (أرض الله الواسعة)

182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج Empty
مُساهمةموضوع: رد: 182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج   182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج I_icon_minitimeالأحد يناير 21, 2018 11:53 am

بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
واحسن الله اليكم
كان الله في عونكم
وايدكم الله وحفظكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
182 الشفاهية والكتابية - والتر ج.أونج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم الطفيليات الطبية - د. والتر بیك و د. جون دیڤیز
» 1206 قلب الاسد تأليف والتر سكوت
» أينشتاين حياته و عالمه - والتر إيزاكسون
» 132 أوروبا والتخلف في أفريقيا - د. والتر رودني
» الحركة التقدمية في أمريكا " مقدمة قصيرة جدا " - والتر نوجنت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إقرأ الثقافي :: القسم العربي :: سلسلة عالم المعرفة-
انتقل الى: