تاريخ الدولة العلية العثمانية
تأليف/محمد فريد
الناشر/مؤسسة هنداوي
تاريخ النشر/2014

نبذة النيل والفرات:
لقد كان للمسلمين جولة في بداية الإسلام، وبلغت حضارتهم أوجها في زمن الأمويين والعباسيين، بينما كان الغرب يغط في سبات عميق... ثم انقسمت بلاد المسلمين إلى طوائف ودويلات.. وجاء دور الغرب فكانت له هجمة أعقبها ظهور دولة العثمانيين الذين فتحوا القسطنطينية، المدينة التي استعصت على الفتح لغاية عام 1153م. ووحدوا العالم الإسلام تحت راية واحدة، وتقدموا في أوروبا يحتلون مدينة تلو أخرى حتى حاصروا فيينا عام 1683م واحتلوا بلغراد عام 1688م، وكعادة الدول، بدأت الدولة العثمانية بالانحطاط في حين بدأ الغرب عصر النهضة الحديثة. وعندما أصبح مؤهلاً للقضاء على "الرجل المريض" كما أصبح اسم الدولة العثمانية في أواخر عهدها، كان هدفه تحطيم العالم الإسلامي تحطيماً كاملاً لا نهوض بعده؛ لأن وقع حوافر خيول المسلمين ما زال ينبعث من سهول فيينا فيتلاطم صداه مع وقع حوافر خيولهم، وهم يعبرون جبال البيرنه في تقدمهم لاحتلال فرنسا. صحيح أن نظام الحكم في الدولة العثمانية كان ملكياً وراقياً، ولم يكن إسلامياً، ولا غرو في ذلك فالنظام الإسلامي في اختيار رئيس الدولة (خليفة المسلمين) لم يطبق إلا في زمن الخلفاء الراشدين. وكان بين سلاطين بني عثمان العادل والظالم، القوي والضعيف، المؤمن الملتزم والمسلم المستهتر... وباختصار، كانوا كغيرهم من ملوك الزمان، وإن تجاوز بعضهم الحدود المألوفة في الطغيان، فقتل إخوته وأبناءه لمجرد خوفه من منافستهم المحتملة له في الملك والسلطان. لكن الأسئلة التي تدور حول العثمانيين كثيرة، لعل أهمها. هل كان العثمانيون يفضلون العنصر التركي على العربي؟ هل كانوا يؤمنون بالقومية التركية؟ هل كانوا مسلمين أم مستغلين للإسلام؟ هل الهجمة الشرسة على العثمانيين وتاريخهم يقصد بها العثمانيون أم هدف آخر هو الإسلام، ووحدة العالم الإسلامي؟ أسئلة كثيرة تدور في الأذهان، يجد القارئ الإجابة عنها في هذا الكتاب "تاريخ الدولة العلية العثمانية"، وهو كتاب يشدّ الانتباه ويستوعب تاريخ الدولة العثمانية منذ تأسيسها، مع مقدمة جيدة عن التاريخ الإسلامي منذ ظهور الإسلام، وهو يسدّ ثغرة في بابه في المكتبة العربية. ونظراً لأهميته تولى الدكتور إحسان حقي أمر تحقيقه، حيث عمل على كتابة أسماء الأعلام من أشخاص وبلدان أجنبية بالحروف اللاتينية، معرفاً بالقرى والمناطق الواردة أسماؤها، ومغنياً الكتاب بالكثير من الصور والخرائط الموضحة، وبفهرس لأسماء الأعلام والأماكن والخرائط، هذا إلى جانب ملحق لنهاية عهد الدولة العلية وتحليل للثورة الكمالية.



رابط الكتاب
------



رابط مباشر



رابط بديل