ساعات بين الكتب
المؤلف/عباس محمود العقاد
الناشر/مؤسسة هنداوي
تاريخ النشر/2014

قضى العقاد ساعاتٍ طوالًا متنقلًا بين مجالس الفلاسفة والأدباء وقاعات درس العلماء؛ لينهل من علومهم، متجاوزًا الزمان والمكان. فمرَّة يجلس لأبي العلاء المعري، وأخرى إلى المتنبي؛ وقد تسنَّى له ذلك بلزومه كُتبهم؛ التي وصفها بأنها ليست فقط من ورق، بل هي حية من لحم ودم بشخوص كُتابها، فكانت له أوفى الأخلاء. ولم يحبس العقاد ما علِم وقرأ، بل كان كريمًا؛ فخطَّ ما جمعه من رحيق هذه الكتب على أوراقه؛ لينشرها بين الناس فيعرفوا ما عرف ويخبروا ما خبر. وقد تنوعت قراءاته فقرأ في الكتب المقدسة، وكتب التراث، والأدب، والفنون، والشعر، والفلسفة، فأخرج لنا هذا الكتاب الذي حوى الكثير بأسلوبه الجزل المتعمق.
نبذة النيل والفرات:
قد يقرأ البعض للتسلية وقد يقرأ آخرون للمعرفة أو البحث أو التعليم أو غير ذلك.. وقد تختلف أهدافهم من هذه القراءة، ولكنهم قد يجتمعون في أنه سيكون نسياً منسياً فلن يفكروا فى الحكم على الكتاب إلا بكلمة واحدة فى أحسن الأحوال هي "جيد" أو "ردئ" .. ولكن ليس هذا هو الحال مع مفكر عملاق مثل "عباس محمود العقاد" فهو يقرأ ويحلل ويصل إلى مالا يصل إليه سواه، مع هذا الكتاب نستطيع أن نلمس هذا.. ففى صفحاته سجل لنا "العقاد" ساعات له قضاها بين الكتب.. ساعات لم تمر هباءاً ولن تذهب سدى. فها هى حصيلتها تجتمع أمامنا فى هذه الصفحات نمر من خلالها إلى عوالم من الأدب والفلسفة والدين والتاريخ والسياسة.. إنها صفحات تجمعنا بعملاق الأدب العربي لتمنحنا ماتيسر من علمه وثقافته.


رابط الكتاب
------

رابط مباشر




رابط بديل