منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
المواد المنشورة هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليها
غايتنا رضى الله سبحانه, و هدفنا تثقيف الأمة الإسلامية بكل العلوم
منتدى إقرأ الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إقرأ الثقافي

منتدى ثقافي للكتب باللغات الكوردية, العربية, الفارسية و الإنجليزية
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  المنشوراتالمنشورات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو علي الكردي
المدير
ابو علي الكردي


عدد المساهمات : 11668
تاريخ التسجيل : 01/09/2013
العمر : 62
الموقع : أربيل

دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي Empty
مُساهمةموضوع: دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي   دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 01, 2014 11:20 pm

دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي Uo_ooo10

دوّامات المحنة
قراءة سياسية نفسية لأربع سنوات من المحن في عراق بعد التغيير
المؤلف / الفريق الدكتور سعد العبيدي
الناشر / دار العربية للعلوم - ناشرون
الطبعة / الأولى 1428ھ2007م



ما يحدث في العراق ليس تحوّلاً نتج من تبدّل في السلطة او انقلاب على النظام، بل هو تغيير جذريّ مفاجئ ضرب الدولة والمجتمع في مختلف الميادين ما جعل هذا البلد يدخل في متاهات لا مخرج لها. إزاء هذا الوضع اليائس بعد سنوات من المحن واليأس والعذاب، وضع الفريق الدكتور سعد العبيدي كتاب «دوّامات المحنة» الذي يعرض فيه قراءته السياسية والنفسية لأربع سنوات في عراق ما بعد التغيير. لكنّ البعض قد يعتبر هذه القراءة مستهجنة او مستنكرة لقساوة وقائعها ومرارة شواهدها وفظاعة حوادثها. لولا سيرة المؤلّف العسكرية والعلمية التي تتكلّل بالتقدير والامانة لوقف القارئ حائراً خائفاً ومترقباً وفي ظنّه ان الفريق العبيدي يكتب شيئاً من الخيال لا يمتُّ الى الحقيقة بصلة.

محنة العراق

كان العراقيون ينتظرون تغيير حكم اتفقوا على تصنيفه بالظالم ولم يضعوا في حسابهم أي تصور لما سيأتي لانه لن يصل في ظنّهم الى ما وصل اليه الحال زمن صدام وجماعته. وإذا بالبلد يقع في معاناة مؤلمة وتتحوّل مشاعر الامل الى إحباط واضطراب.

تميزت هذه الظاهرة بتنامي الارهاب الذي بلغ عدد ضحاياه نحو 36 ألفاً عام 2006 وما يوازيه من الجرحى، ومن بينهم تمّ اغتيال ما لا يقل عن 530 عالماً عراقياً وأكثر من 200 استاذ جامعي و132 طبيباً و223 من الكوادر التمريضية و185 عنصراً من عناصر حماية المنشآت الحيوية. هؤلاء الشهداء جميعاً الذين تمّ استهدافهم هم من كلتا الطائفتين السنية والشيعية. وفيما كانت الادارة منشغلة بتطوير مصالحها الذاتية بعيداً عن التفكير بأمن المواطن واستقراره ورغم موافقة الدول على إطفاء 80% من إجمالي ديون العراق البالغة نحو 120 مليار دولار فان الوزارات لم تستطع استثمار مخصصاتها في مشاريع منتجة وتحوّلت معظمها الى موازنات السنوات اللاحقة حتى بلغ الفائض 14 مليار دولار عام 2006.

ان المحنة التي يجتازها العراق اليوم تتمثل في أزمة معقّدة بعد ان تكوّنت مساحتها من عدة مشاركين تتقاطع أهدافهم على المدى القريب والبعيد. فاستراتيجية الاميركان تفضي الى أهداف تمتدّ الى عشرات السنين المقبلة من دون أن يأبهوا بالخسائر التي يلحقونها بالشعب العراقي. ولدول الجوار مصالحها في إبعاد الاميركان عن المنطقة والحيلولة دون تحقيقهم ما يصبون اليه. أما الدول الحليفة كالكويت فهي قلقة ولا ترغب في ان ترى بجوارها دولة شيعية قد تتكوّن نتيجة الصراع ويضعها بين فكي كماشة إيرانية عراقية. والاردن لا يريد الى جانبه دولة سنية ضعيفة أو فقيرة يتحمّل أعباء دعمها كما لا يريدها صورة للدولة الدينية الأصولية التي تهدّد استقراره وباقي دول المنطقة.

الحال ذاتها مع السعودية التي لا تريد ان يجرّها تطوّر الحوادث الى الانزلاق طرفاً في حرب يكون الجميع فيها خاسرين، وتؤدي في النهاية الى تقسيم العراق وإيجاد دولة شيعية على حدودها ما يثير عدداً من المشاكل لشيعتها في المنطقة الشرقية.

ولا ننسى تركيا التي وضعت خطوطاً حمراء على حصول الاكراد في الشمال العراقي على دولتهم المستقلة وعلى ضمّ كركوك الى كردستان وأرسلت قواتها لتقف على الحدود مع العراق. شجع هذا الوضع المعقّد اطرافاً أخرى على المجيء الى العراق وتوسيع مشاريعها مثل «القاعدة» وبرنامجها في إقامة الامارات الاسلامية التي تبنّاها الزرقاوي الذي كان قبل مقتله مسؤولاً في بلاد الرافدين.

مجتمع فاسد

يتطرّق الفريق سعد العبيدي في كتابه الى نتائج المحنة على المجتمع العراقي بمختلف جوانبه فيستعرض التدمير الذي لحق بالدولة بسبب الإهمال والتقصير وعدم فاعلية القوانين المعمول بها. يتكلم على الجريمة التي امتدّت يدها لتنحر الفقراء وعابري السبيل ومسؤولي الحكومة وعسكرها وأورد قصصاً عن اختطاف منتسبي دائرة حكومية بأكملها مع مراجعيها وقتل ركاب سيارات النقل في شوارع بغداد وتصفية عوائل بشيوخها ونسائها وأطفالها وسوى ذلك القصص التي تنفّذ بأساليب إجرامية لا يتصورّها العقل البشري!

يعزو المؤلف هذه الاعمال غير المألوفة الى استعداد قيميّ مسبق في الاصل لدى انسان بلاد الرافدين ذاكراً بعض حوادث التاريخ المعاصر التي تعطي صورة عن سلوك هذا الانسان كما جرى عام 1948 مع اليهود العراقيين في بغداد وسائر المدن وعام 1958 مع العائلة المالكة إبان الانقلاب العسكري في 14 تموز وعام 1980 في المحمرة إبان الحرب العراقية الايرانية وعام 1990 في الكويت بعد عملية الغزو التي دخلت المؤسسات الحكومية فيها طرفاً في النهب المنظّم لمؤسسات الدولة الكويتية وعام 2003 اثر دخول القوات الاميركية بغداد وتشجيع المواطنين على نهب المال العام والاستيلاء على أجهزة الدوائر الحكومية والمؤسسات وأثاثها ومعدّاتها.

دراسة نفسية

عوامل كثيرة، بحسب المؤلف، أثرّت في سلوك المجتمع العراقي وأدائه، خاصة بعد التحولات السياسية التي حصلت منذ 1979 وقادت الى تغييرات سريعة شملت معظم معالم الحياة العراقية.

خلال الثلاثين سنة الفائتة لم يكن المشاهد يرى على شاشات التلفزيون سوى صورٍ من المعارك التي تقدّم جثثاً متناثرة في ساحات القتال. لم يكن يسمع سوى الإشادة بالقتل وسيلة لتقوية نفوس الاجيال الشابة ما ساهم في تكوين أجيال تستسهل القتل خياراً أولاً في طريق التعامل مع الحوادث. وأصبحت ترى والداً يقتل ابنه لانه تخلّف عن الخدمة العسكرية وزوجة تتجسّس على زوجها لمصلحة جهة أمنية وابناً يحاول الحصول على ورثة أبيه من دون إخوته الآخرين وصديقاً يساهم في قتل صديقه للاستيلاء على ما لديه من موجودات. هذه احدى جوانب الصورة النفسية المشوّهة لبعض ما يجري في المجتمع العراقي الذي خرج على ضوابط الأخلاق والقيم وأصبح كل شيء مستباحاً في نظر الكثير من ابنائه فعمّ الفساد وتعاظمت الأخطاء في الادارة وفي المؤسسات.

أهمّ الاستنتاجات

بعد تحليل العوامل السياسية والنفسية للدولة والمجتمع يصل المؤلف الى استنتاجات مهمة يفنّدها كالآتي:

1. اذا لم تغيّر اميركا سياستها وأسلوب تعاملها فإن احتمالات امتداد الحرب الى المنطقة كافة واردة وبدرجة تدمير يصعب تصوّرها.

2. ان التعامل المبنيّ على التفاهم بين الاطراف الاقليمية كفيل بأن يبقي العراق موحّداً ويجنّبه محاولات التشظي والتقسيم.

3. ان الحالة في العراق تُعدّ كارثة يصعب ادراك أبعادها وآثارها وقياس نتائجها راهناً. لكن لا يمكن إنقاذ العراق ووحدته من هذه الكارثة من دون الاميركيين.

في تقديمه لهذا الكتاب يعتبر الدكتور فجر النعيمي انه: «أكثر من وثيقة تاريخية وأكثر من تحليل تخصصي. انه باختصار شديد مزيج من العلم بفنون الحرب والادارة والتعبئة وعلم النفس والتاريخ والأدب ايضاً، لكن حذار أن تقرأوه!». نحن نقول نقيض ما قاله الدكتور النعيمي فلو لم نطبّق مثل النعامة التي تخبئ رأسها في الرمال لما وصل مجتمعنا الى هذا الدرك من الانحطاط ولا ينفع العالم العربي إلاّ مواجهة الحقيقة لمعالجة أوضاعه المزرية. لذا ندعو الى قراءة «دوامات المحنة» والإفادة من تجاربنا وأخطائنا!

تذوّق

إن المنطقي في تطور الحوادث الخاصة باستهداف المساجد والحسينيات يقع ضمن حدود النفرة التي تطورت شدتها الى مستوى الفتنة التي يريد تأجيجها إرهابيون تمتد جذورهم الى الخارج بدوافع تقسيم المسلمين في العراق أولا ومن ثم في باقي الدول الأخرى لحسابات دولية بدأت تتضح بعض توجهاتها، وسيكتشف الزمن بعضها الآخر في المستقبل ليس البعيد من الآن.

وخطوتهم إلى ذلك ضرب الطرفين العربيين «السنة والشيعة» ببعضهم بغية اضعافهم ليتسنى لهم اقامة امارة تقدم رسائل للعالم مفادها أن الإسلام غير قادر على مسايرة العصر في الحكم والحياة أو تقسيم العراق الى عدة إمارات من ذلك النوع، وأدواتهم الى التنفيذ بعض المتشددين المتطرفين الذين جاؤوا من بلدان عدة عربية، وإسلامية لغسل الخطايا، وعلاج الاضطراب، يعاونهم قلة من العراقيين الذين لا يدركون عواقب أفعالهم المدمرة لبلدهم العراق.

والمنطقي أيضاً أن الحوادث التي جرت منذ عام 2004 وحتى وقتنا الراهن تثير غضب الفئة المستهدفة خاصة أولئك الذين لا يستطيعون السيطرة على مخارج غضبهم فيتوجهون الى الشارع كاستجابة انفعالية ساعين الى عمل أي شيء يستطيعون فعله في الجماعة التي يعتقدون بحسب مستوى إدراكهم البسيط أنها الخصم في الموضوع الذي أثار غضبهم كنوع من التنفيس عن ذلك الغضب.

إنها مسالة نفسية معقدة، لم يتيسر حتى الآن اتجاه منطقي للتعامل معها يتأسس أولاً على الجري السريع من قبل المراجع الدينية، والسياسية الحاكمة، والإعلام النزيه لتحوير شحنات الغضب من فعل التدمير الموجه للجماعة المقصودة الى سلوك يتمحور حول الاحتجاج السلمي المقرون بالتحرك البدني، والصراخ، والبكاء، وحتى اللطم الذي يكون كفيلاً بإخراج شحنات الانفعال السلبي بأقل ما يمكن من الضرر المحتمل.


رابط الكتاب
------

رابط مباشر

4shared






عدل سابقا من قبل ابو علي الكردي في الأحد سبتمبر 10, 2017 5:06 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqra.ahlamontada.com
Upbeat

Upbeat


عدد المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 16/10/2013

دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي   دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 02, 2014 8:56 am

بارك الله فيك استاذنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريم
عضو متميز
عضو متميز



عدد المساهمات : 781
تاريخ التسجيل : 09/09/2013

دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي   دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 02, 2014 11:56 am

مشكوريــــن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد 73




عدد المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 14/09/2013

دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي   دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي I_icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2014 1:52 am

شكرا جزيلا لكم مع المعذرة عن الغياب الطارئ
جزاكم الله خير الجزاء والاحسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو علي الكردي
المدير
ابو علي الكردي


عدد المساهمات : 11668
تاريخ التسجيل : 01/09/2013
العمر : 62
الموقع : أربيل

دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي   دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي I_icon_minitimeالإثنين يوليو 07, 2014 2:32 am

وفيك بارك الله أخي upbeat ومرحبا بك أخي كريم الذي لا أدري لماذا غير أسمه , ومرحبا بك أخي محمد 73 وعسى أن يكون خيرا غيابك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iqra.ahlamontada.com
 
دوّامات المحنة - الفريق الدكتور سعد العبيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى إقرأ الثقافي :: القسم العربي :: السياسة ,الآقتصاد-
انتقل الى: